أعلن مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة - أمير سعيد إيرواني، أن الولايات المتحدة تعمدت تقويض الجهود الدولية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في قطاع غزة من أجل تحقيق مصالحها الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وذلك اليوم الثلاثاء 9 ابريل/نيسان 2024.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن إيرواني قوله: "لقد استنفدت الولايات المتحدة، التي تلعب دوراً مدمراً، ترسانة الآليات السياسية والدبلوماسية بأكملها لمنع إحلال السلام (في قطاع غزة)، وتقويض عمداً الجهود المتعددة الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل مصالحهم الجيوسياسية الأنانية في منطقة الشرق الأوسط".
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أنه بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً في 25 مارس/آذار الماضي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، وقال إن "المسؤولين الأمريكيين، الذين وصفوا هذا القرار بأنه اختياري، بذلوا كل جهد ممكن لحماية جرائم إسرائيل".
ودعا إيرواني المجتمع الدولي إلى "إتخاذ إجراءات عملية حتى لا تمر الآلة العسكرية الإسرائيلية دون عقاب ولا تواصل الهجمات على المدنيين الفلسطينيين".
إلى ذلك يُذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، في 25 مارس الماضي، مشروع قرار أعده عشرة أعضاء غير دائمين (الجزائر وغيانا ومالطا وموزمبيق وكوريا الجنوبية وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور واليابان)، يتضمن طلباً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان.
وصوتت 14 دولة في مجلس الأمن لصالح القرار، بما في ذلك بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، فيما امتنعت الولايات المتحدة وحدها عن التصويت.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة - ليندا توماس غرينفيلد، قد صرحت في وقت سابق، أن هذا القرار غير ملزم، في الوقت نفسه، أعرب نائب المندوبة الدائمة للولايات المتحدة - روبرت وود، عن أمله في تنفيذ القرار، مؤكداً أن واشنطن تناقش هذه المسألة مع الشركاء وتعمل على ضمان امتثال جميع الأطراف لأحكام الوثيقة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس