أفادت المكتب الصحفي للكريملِن، بأن الرئيس الأذربيجاني - إلهام علييف، قدم إعتذاره خلال محادثة هاتفية، اليوم الخميس، مع الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، وأعرب عن تعازيه العميقة في مقتل قوات من حفظ السلام الروسية في قره باغ يوم أمس الأربعاء في 20 سبتمبر/أيلول 2023.
وجاء في بيان الكريملِن أنه "بمبادرة من الجانب الأذربيجاني، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف".
كما يشار إلى أنه خلال المحادثة "اعتذر علييف وأعرب عن تعازيه العميقة في الحادثة المأساوية لقوات من حفظ السلام الروسية في قره باغ يوم أمس 20 سبتمبر. إذ تم التأكيد على أن التحقيق الأكثر شمولاً في الحادث سيتم إجراؤه وسيتم معاقبة جميع الجناة على النحو الواجب. ومكاتب المدعي العام في البلدين على اتصال وثيق فيما يتعلق بالحادث".
وأضاف المكتب الصحفي لرئيس الدولة الروسية أن "رئيس أذربيجان أعرب أيضاً عن استعداده لتقديم المساعدة المادية لأسر الضحايا".
حول أهمية مساعدة قوات حفظ السلام الروسية في قره باغ
كما أكد فلاديمير بوتين وإلهام علييف على أهمية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية بشأن وقف الاشتباكات المسلحة في قره باغ.
كما أشار الجانبان إلى أهمية التنفيذ المتسق للاتفاقات التي تم التوصل إليها بمساعدة قوات حفظ السلام الروسية، واتفاقات بشأن الوقف الكامل للأعمال العدائية في قره باغ.
ويلاحظ أن "أهمية كبيرة في هذا السياق تعلق على المفاوضات بين ممثليّ باكو خانكندي التي بدأت بوساطة قوات حفظ السلام".
حول المفاوضات الثلاثية
يُذكر أن بوتين وعلييف اتفقا على تكثيف عملية المفاوضات الثلاثية بمشاركة أرمينيا، بما في ذلك إعداد معاهدة سلام بين باكو ويريفان.
وجاء في البيان أنه: "تم الاتفاق على تكثيف العمل على المسار التفاوضي بما يتماشى مع الاتفاقيات الثلاثية المعروفة على أعلى مستوى 2020 - 2022، في المقام الأول من حيث فتح خطوط النقل وترسيم الحدود الأذربيجانية - الأرمنية وإعداد معاهدة سلام بين باكو ويريفان".
حول التفاعل مع قوات حفظ السلام الروسية
كما أكد علييف أن باكو مستعدة للتعاون مع قوات حفظ السلام الروسية لخفض التصعيد في ناغورنو قره باغ.
وناقش رؤساء الدول على وجه الخصوص الخطوات ذات الأولوية لزيادة استقرار الحالة والتغلب على المشاكل الإنسانية في المنطقة. وشدد بوتين على أنه من المهم ضمان حقوق وأمن السكان الأرمنيين في قره باغ.
وجاء في الرسالة "تم تأكيد استعداد الجانب الأذربيجاني للتعاون في هذه القضايا مع قوات حفظ السلام الروسية".
الاتصالات بين بوتين وعلييف
تجدر الإشارة الى أنه كانت آخر مرة تحدث فيها بوتين وعلييف عبر الهاتف في منتصف مارس/آذار الماضي، إذ ناقشا تدابير ضمان الأمن والاستقرار في جنوب القوقاز، بما يتماشى مع الاتفاقيات الثلاثية لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا، كما تبادلا وجهات النظر حول تطوير النقل واللوجستيات والعلاقات الاقتصادية في المنطقة.
وعقد آخر اجتماع وجهاً لوجه لقادة روسيا وأذربيجان في نهاية شهر مايو/أيار الماضي في موسكو، بعد اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى (الاتحاد الاقتصادي الأوراسي). وكان من بين الموضوعات التي نوقشت في المحادثات تطبيع العلاقات بين باكو ويريفان، وتفاعل دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي مع أذربيجان، وتطوير التعاون الروسي - الأذربيجاني.
حول الوضع في قره باغ
من الجدير بالذكر، أن باكو ويريفان تتنازعان على ملكية ناغورنو قره باغ منذ عام 1988. في سبتمبر 2020، اندلع قتال نشط مرة أخرى في المنطقة. في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، بياناً مشتركاً حول الوقف الكامل للعمليات القتالية، وتم جلب قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة لضمان تشغيل الممرات الإنسانية. وفي 17 مايو/أيار 2023، في قمة مجلس أوروبا في ريكيافيك - آيسلندا، صرّح بنيكول اشينيان أن يريفان تعترف بسيادة أذربيجان داخل حدودها، التي تشمل ناغورنو قره باغ.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس