قام مقاتل من التنظيم غير الشرعي المسلح "مغاوير الثورة" بالفرار من معسكر هذا التنظيم الذي يتخذ مقرا له في أحد المخيمات بمنطقة "التنف" السورية، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتسليم نفسه إلى القوات الحكومية السورية.
وفي مقابلة مع الصحفيين، قال المقاتل السابق حسن عبد العطار، إن الجماعة شاركت في استفزازات ضد الجيش السوري لإعطاء سبب للجيش الأمريكي لضرب مواقعه.
وأضاف: "كان علينا القيام باستفزاز ضد الجيش السوري لمنح الأمريكيين سببا لضربه ... كنا نعلم أن الأمريكيين أطلقوا اثنتين من طائراتهم. وفي حال قامت القوات السورية بفتح النار على مجموعتنا، فإن هذه الطائرات كانت تهاجم مواقع تلك القوات".
وبحسب قوله، اضطرت مجموعة من المسلحين، من بينهم عبد العطار، إلى الصعود في شاحنات صغيرة إلى مواقع الجيش السوري في أقرب مكان ممكن وإرغام الجنود السوريين على إطلاق النار. ومع ذلك، في سياق ثلاث محاولات للاستفزاز، شارك فيها عضو هارب من المجموعة، لم يطلق الجيش السوري النار عليهم ولم يعط الجيش الأمريكي سببا للهجوم.
وأضاف المقاتل الهارب أنه أصبح مقاتلا في صفوف "مغاوير الثورة" بعد أن انتهى به المطاف في مخيم "الركبان" للاجئين السوريين، حيث تم تجنيده هنام، مقتنعا أنه إذا عاد إلى الأراضي التي تسيطر عليها السلطات السورية، فإنه سوف يُقتل.
"في منطقة التنف، يتم غسل دماغهم بشكل خطير للغاية. كثيرون، والغالبية تريد الهرب من هناك. لكنهم غارقون بشكل ما في الخوف، مقتنعين بأن قوات الأمن السورية والروس والإيرانيين سوف يقتلونهم. وقد ظهر لنا مقطع فيديو يقوم فيه الجنود الحكوميون بتدمير المساجد. وقال في تدمر دمروا كل المزارع وبساتين النخيل.
وفي الوقت نفسه، كما أشار عبد العطار، فإن قيادة المجموعة قامت بإرسال المقاتلين من أجل الاستفزازات، وتتخذ إجراءات حتى لا يتمكنوا من الفرار. وقال "لمنع الجنود من الفرار يصب القادة الوقود خزانات الشاحنات الصغيرة (التي تسافر عليها المجموعة) فقط لمسافة تكفي 10- 15 كيلومترا."
وبعد استسلامه للجيش السوري الحكومي، شهد أمام الأجهزة الأمنية السورية حول أنشطة "مغاوير الثورة" وتم بعدها الإفراج عنه.
وفي وقت سابق في منطقة تدمر، تم اعتقال مقاتلين أيضا تابعين لـ"مغاوير الثورة" بعد أن دخلت مجموعة مكونة من 8 مسلحين وهم على دراجات نارية في حقل للألغام. ونتيجة لذلك، قُتل 5 مسلحين واعتقل جنود الجيش السوري ثلاثة.
وأفاد المعتقلون أنهم تدربوا على أيدي مدربين عسكريين أمريكيين، وكانت مهمة المجموعة جمع معلومات عن المنشآت العسكرية السورية والروسية والإيرانية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي