أعلن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية أعلنت رفضها الشديد وإدانتها للاتفاق الثلاثي بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم عباس أن "القيادة الفلسطينية تعلن رفضها الشديد وإدانتها للاتفاق الثلاثي بشأن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات بوساطة الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني في بيان له إن القيادة الفلسطينية تعتبر هذه الخطوة محاولة لتقويض مبادرة السلام العربية وقرار الجامعة العربية، وهذه الخطوة هي أيضا عدوان على الشعب الفلسطيني.
وتؤكد القيادة الفلسطينية أنه لا يحق لدولة الإمارات ولا لأي طرف آخر التحدث باسم الشعب الفلسطيني. كما تؤكد القيادة الفلسطينية أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين.
ودعت القيادة الفلسطينية إلى عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وطالبت برفض الاتفاق.
وقال سفير فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العكلوك، إن تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل يتعارض مع جميع قرارات جامعة الدول العربية. ويؤجل فقط احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ولا يلغيه.
وأضاف: "مبادرة السلام العربية (المعتمدة عام 2002 - تاس) تنص على إقامة علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، ولكن فقط بعد إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لمشكلة اللاجئين.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني إن "البيان الخاص بتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل يتعارض مع جميع قرارات جامعة الدول العربية التي تم اتخاذها على مستوى وزراء الخارجية وخلال انعقاد القمم".
وشدّد الدبلوماسي على أنه "هذا ما توصلنا إليه: فبدلا من فرض إنهاء كامل للاحتلال، تتفق (الإمارات وإسرائيل) على التطبيع مقابل تأجيل الضم فقط"، مضيفا "اتضح أن الاتفاق الثلاثي يتعارض تماما مع الموقف العربي الرسمي".
وأعلن دونالد ترامب، أمس الخميس 13 آب/ أغسطس، في مدونته على موقع "تويتر" أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق بشأن التطبيع الكامل للعلاقات الثنائية. ويأتي الشيء نفسه من البيان المشترك للبلدين.
وتنطوي الاتفاقات، على وجه الخصوص، على تعليق قرار إسرائيل بسط سيادتها على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لنهر الأردن، وهو ما نصت عليه الخطة الأمريكية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (صفقة القرن).
وفي وقت سابق أفيد أن وفدي إسرائيل والإمارات سيعقدان اجتماعا في الأسابيع المقبلة لإبرام عدد من الاتفاقيات الثنائية، بما في ذلك في مجال الاستثمار، السياحة، الرحلات الجوية المباشرة الأمن، الاتصالات، التكنولوجيا، الطاقة، الصحة، الثقافة، البيئة والتأسيس لتبادل السفارات. وكذلك التعاون في مجالات أخرى.
في الوقت الحالي، من بين الدول العربية، مصر والأردن فقط تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولديهما سفارات متبادلة.
وفي السنوات الأخيرة، ظهرت معلومات بشكل متكرر في وسائل الإعلام حول التقارب بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والاتصالات المستمرة بين البلدين.
كما أن الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من عدم وجود معاهدة سلام مع الدولة اليهودية، فإنها تعمل خلال السنوات الأخيرة بنشاط على تطوير العلاقات التجارية مع إسرائيل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Jolyne D/Pixabay
المصدر: نوفوستي - تاس