أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "عملية التسوية في أفغانستان ليست موضع تنافس بين روسيا وقطر أو دول أخرى".
وأدلى وزير الخارجية الروسي بهذا التصريح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، والقطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وذلك اليوم الخميس 11 مارس/آذار 2021.
كما قال سيرغي لافروف: "نحن جميعاً مهتمون بوضع حد للمأساة الأفغانية وفي أسرع وقت ممكن. هذا مثال آخر على كيفية ظهور عواقب النهج الديمقراطي الذي تحاول دول لا تنتمي للإقليم تحقيقه بشكل عملي".
وأضاف: "نحن لا نتنافس هنا مع قطر أو مع أي طرف آخر. نحن لا نتصرف هنا من موقف يمكن أن يكون موضوعا لنوع من الغيرة".
كما شدّد رئيس الدبلوماسية الروسية على أن "الاتهامات الموجهة إلى قطر حول "رغبتها" في "السعي إلى السبق" بالتسوية بين الأطراف الأفغانية، انطلاقاً من محادثات الدوحة، إنما تتبع "منطقاً معطوباً"، وفي الوقت ذاته لا تزال هناك مشاكل عالقة في عملية الحوار هذه".
ونوّه بأن "تحدثنا اليوم عن هذا الأمر، بما في ذلك مع الأمير (القطري) ووزير الخارجية، نريد المساعدة في استمرار هذه المفاوضات من موقف أكثر إيجابية يجب أن يتخذه كل جانب مشارك في هذه العملية".
في الشأن ذاته أوضح سيرغي لافروف أن "اجتماع موسكو يُعقد من أجل هذا بالضبط، وقد بدأته ما يسمى بـ (الثلاثية) الروسية- الأمريكية - الصينية، حيث ستجتمع بشكل موسّع بمشاركة باكستان وبدعوة الأطراف الأفغانية. هذه الصيغة ليست صيغة رسمية بأي حال من الأحوال، ويتم تحديدها بموجب قرار ما، والمطلوب من خلال المناقشات الحرة وغير الرسمية والمحادثات السرّية، حث الأطراف على بذل المزيد من التعاون".
يُشار إلى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، صرّح يوم الثلاثاء الماضي، لوكالة "تاس" بأن روسيا دعت الولايات المتحدة والصين وباكستان وممثلي الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وكذلك سياسيين أفغان إلى العاصمة الروسية موسكو للاجتماع بتاريخ 18 مارس الجاري، من أجل التشاور حول التسوية السلمية في أفغانستان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية/ تاس
المصدر: تاس