يحاول الغرب تحويل الانتباه وتشتيت الجهود لجعل من الصعب التوصل إلى اتفاقات في إطار اللجنة الدستورية السورية. صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، متحدثاً، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، في منتدى "قراءات بريماكوف".
وقال لافروف: "سنواجه حتماً حقيقة أن التوصل إلى اتفاق عادل سيعُرقل بكل طريقة ممكنة. ما يُسمى بالمجموعة الصغيرة للجنة الدستورية السورية، التي تم إنشاؤها على عكس صيغة (أستانا)، تعمل في هذا السياق، والآن يحاولون إنشاء بعض الآليات الإضافية. أعتقد أن هذا فقط لصرف انتباه اللجنة الدستورية، لتفريق الجهود. هذا هو التكتيك الذي يتم استخدامه".
ولفت وزير الخارجية الروسي الانتباه إلى أن "الغرب يحاول إعادة صياغة مفهوم اللجنة الدستورية بشكل هادف، وبدلاً من المفاوضات المباشرة والتوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا الدستورية ذات الصلة، يروج الآن لنهج يسمونه "خطوة بخطوة".
ووفقاً لسيرغي لافروف، فإن جوهر هذه المبادرة، التي طرحها على وجه الخصوص المبعوث الخاص الحالي للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا - غير بيدرسون، هو تشجيع دمشق على اتخاذ خطوات ملموسة للتوصل إلى حل وسط استجابة للوعود بضمان خطوات متبادلة من جانب المعارضة وتخفيف محتمل للعقوبات.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "لقد اتخذ الرئيس [السوري بشار] الأسد خطوة مهمة للغاية - أعلن عفواً، وتم إطلاق سراح النا ، ونسأل بيدرسون وزملاءه الغربيين: من فضلك، لقد اتخذت خطوة دون أي شروط، أين الردّ؟ لكن لا إجابة".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Bernard Gagnon/Creative Commons
المصدر: تاس