أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى سببا لفرض حظر توريد الأسلحة إلى أجل غير مسمى على إيران.
وأعلن الوزير الروسي هذا الأمر للصحفيين يوم أمس الثلاثاء 21 تموز/ يوليو، بعد المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.
وأشار الوزير الروسي إلى أن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يفرض حظرا على توريد الأسلحة بالمعنى الكامل للكلمة ضد إيران. لقد أدخل مجلس الأمن نظام السماح بتوريد أنواع معينة من الأسلحة إلى إيران، وهو مطبق لفترة محدودة من الوقت وينتهي في تشرين الأول/ أكتوبر. وأي محاولات للاستفادة بطريقة ما من الوضع الحالي من أجل إطالة هذا النظام، والأكثر من ذلك فرض حظر على الأسلحة إلى أجل غير مسمى، ليس له أي أسباب قانونية، ولا سياسية ولا أخلاقية".
ولفت لافروف الانتباه إلى حقيقة أن الحكم ذي الصلة قد أدرج في قرار مجلس الأمن 2231 ليس فقط على أساس مؤقت. وقد تم تضمينه كبادرة حسن نية من إيران كجزء من حزمة "لا علاقة لها ببرنامج إيران النووي".
وأكد رئيس السلك الدبلوماسي الروسي "لذلك، موقفنا واضح: نحن ضد مثل هذه المحاولات ولا نرى أي سبب لتتويج هذه المحاولات بالنجاح. لقد نشرنا موقفنا في نيويورك في إطار الوثيقة ذات الصلة، والتي تحدد جميع الأسس التي بنينا عليها هذا الموقف".
وفي 13 مايو/ أيار، أصدرت البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بيانا أشارت فيه إلى ضرورة زيادة ضغط مجلس الأمن الدولي على إيران. وتقول الوثيقة أيضا إن الولايات المتحدة تعتزم السعي إلى تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في 18 أكتوبر.
اتفاقية العلاقات المتبادلة
وقال لافروف أيضا إن تحديث معاهدة عام 2001 بشأن أسس علاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران سيتم اقتراحه على رئيسي البلدين، مع مراعاة التحديات والتهديدات الحالية.
وقال لافروف: "يمكن القيام بذلك دائما (لتمديد الاتفاقية)، لكننا اتفقنا اليوم على أن 20 عاما هي فترة طويلة".
مشيرا إلى أنه على مدار العشرين سنة الماضية، حدثت "تغييرات خطيرة وعميقة في الساحة الدولية" في الاقتصاد والسياسة، وكذلك من حيث التهديدات الأمنية للبشرية جمعاء. وتابع الوزير "التهديدات جديدة: هذا هو الإرهاب وأنواع أخرى من الجريمة المنظمة، والتغير المناخي، والفيروسات التي أصبحت على شفاه الجميع اليوم".
وشدّد على أنه "لذلك، لدينا موقف مشترك سنبلغ قادة دولنا بالتفكير في الاتفاق على وثيقة جديدة تعكس جميع التغييرات العميقة التي حدثت في العالم، وصياغة مواقفنا المشتركة في هذه الظروف الجديدة".
وأشار لافروف إلى أن الاتفاقية الحالية تنص على تمديدها التلقائي لمدة خمس سنوات في عام 2021.
المفهوم الأمني في منطقة الخليج
وأشار لافروف إلى أن روسيا ستواصل السعي لتحقيق توافق في الآراء مع جميع الدول المهتمة لتطبيق مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج.
وقال: "الطريقة الوحيدة هي عدم إنشاء نوع من التحالف مثل حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط، الذي يتحدث عنه زملائنا الأمريكيون في الوقت الراهن. هذا هو نهج المواجهة الذي يقوم على الرغبة في عزل طرف واحد والاستمرار في فرض نهج المواجهة في هذه المنطقة الهامة".
وأضاف: "نحن نعزز مبادرتنا لضمان الأمن والسلام والتعاون في الخليج من خلال تعزيز نهج يجمع بين جميع البلدان المتشاطئة فيما بينها، وجميع البلدان التي يمكن أن تسهم في هذه العملية. نقترح أن تشارك الجهات الخارجية، بما في ذلك الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في هذه العملية."
وشدّد على ذلك بما في ذلك في إطار الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. مبينا أنه في نهاية المطاف سوف يسود هذا النهج، لأنه ببساطة من دونه فإنه المستحيل ضمان التنمية المستدامة والمستقرة للمنطقة لصالح جميع الشعوب التي تعيش هنا".
وأشار الوزير الروسي إلى أن المبادرة الإيرانية بشأن الأمن في مضيق هرمز تسير في نفس الاتجاه.
وبحسب لافروف، فإن المفهوم الروسي للأمن الجماعي في الخليج لا يواجه معارضة بين دول المنطقة، ولكن في عدد من الدول لا تزال هناك "رهاب مزمن واستياء" يجعل من الصعب الاتفاق على مناهج مشتركة.
وختم الوزير بالقول "لكن ليس لدي شك في أن هذا المسار صحيح وسنسعى إلى تشكيل إجماع هنا".
عضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون
أشار لافروف إلى أن إيران تستوفي وضع العضو الكامل في منظمة شنغهاي للتعاون بكل المعايير، وسيتم منح هذا الوضع للبلاد على أساس التوافق الذي يتم تشكيله.
وأشار لافروف إلى أنه "لا نرى أي عقبات تحول دون أن تصبح إيران عضوا كامل العضوية في منظمة شنغهاي للتعاون. نعتقد أن إيران تفي بهذا الوضع بكل المعايير. لقد دعمت روسيا الاتحادية بنشاط الطلب الإيراني منذ البداية. ولكي تتم الموافقة عليه، هناك حاجة إلى توافق في الآراء. التي نعمل عليها حاليا".
وتم التوقيع على الإعلان بشأن إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون في شنغهاي حزيران/ يونيو 2001 من قبل ست دول: كازاخستان وقيرغيزستان والصين وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
وفي عام 2017، أصبحت الهند وباكستان عضوين كاملين في منظمة شنغهاي للتعاون. كما تشارك في عمل الجمعية أربع دول مراقبة (أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا) وستة شركاء في الحوار (أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا).
وتقدمت إيران بطلب للحصول على عضوية منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2008.
لافروف يقيم فرص الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني
وقال وزير الخارجية الروسي في الاجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إن موسكو وطهران تبذلان كل جهد ممكن لدعم "خطة العمل الشاملة المشتركة" بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن فرص الحفاظ على الاتفاق النووي باقية.
ووصل الوزير ظريف إلى العاصمة موسكو يوم أمس الثلاثاء. وكانت آخر مرة زار فيها الوزير الإيراني روسيا في منتصف يونيو الماضي.
وقال: "نحن نعتبر اجتماعنا مرحلة مهمة في الجهود المشتركة التي يبذلها الأعضاء المتبقين في خطة العمل الشاملة المشتركة الآن للحفاظ على هذا الإنجاز الأكثر أهمية للدبلوماسية المتعددة الأطراف. إننا نعتبر المسار الذي اتخذه زملاؤنا الأمريكيون مدمرا بكل معنى الكلمة بهدف تدمير هذه الوثيقة الأكثر أهمية، وغيرها بشكل عام. ومع ذلك، نحن واثقون من أن فرص عودة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى قناة مستقرة "لا تزال باقية"، على الأقل، مثل أصدقائنا الإيرانيين، نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك."
وأضاف لافروف خلال افتتاح الاجتماع: "إن جمهورية الصين الشعبية تتحدث عن هذا الأمر ويبدو أن الأعضاء الأوربيين المتبقين في الاتفاقية يبدون اهتماما بهذا أيضا".
وأضاف لافروف أيضا أنه يعتزم في الاجتماع مناقشة "الخطوات الإضافية، ولا سيما الخطوات القانونية، التي يجب اتخاذها على أساس قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، الذي الموحد مع خطة العمل الشاملة المشتركة وعلى هذا النحو يجب تنفيذها".
لافروف وظريف ينفيان ادعاءات بولتون بشأن سوريا
لم يستطع فلاديمير بوتين أن يقول أبدا إن موسكو لا تحتاج إلى إيران في سوريا، لأن مثل هذه المناقشات من وراء ظهر الشركاء ليست في قواعد الزعيم الروسي.
وصرح بذلك يوم أمس الثلاثاء وزير الخارجية سيرغي لافروف في المؤتمر الصحفي عقب محادثاته مع نظيره الإيراني جواد ظريف، في معرض التعليق على الأجزاء ذات الصلة من كتاب مذكرات مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي، جون بولتون.
وقال الوزير الروسي: "لم يكن هناك سبب (لبولتون) أن يقتبس من بوتين (الذي يزعم أن روسيا لا تحتاج إلى وجود إيران في سوريا)، لأنه لم يقل شيئا كهذا على الإطلاق". القواعد والتقاليد، وبالتأكيد ليس في قواعد بوتين شخصيا لمحاولة مناقشة مثل هذه الأشياء من وراء ظهر شركائنا. نحن نتعاون بنشاط مع تركيا وإيران في سوريا".
وتابع لافروف قائلا: "لن أعلق على رغبة القادة الأمريكيين المتقاعدين في كتابة مذكرات بشكل يتضمن التقاضي ورفع الدعاوى. وربما يكون هذا جزءا مما يمكن تسميته ثقافة سياسية محددة".
بدوره، أشار ظريف إلى أن طهران لا تصدق كلمات بولتون أيضا. وقال "نعتقد أن هذا لا يتوافق مع الواقع ومستوى التعاون بين إيران وروسيا وتركيا لخلق السلام والاستقرار والهدوء في سوريا".
وبحسب الوزير الإيراني، يحتاج بولتون إلى مثل هذه الحلقات المدهشة لزيادة الاهتمام بكتابه. وشدّد على أن "لا أحد في طهران أو موسكو يصدق هذه الكلمات".
وصدر كتاب بولتون "حدث في هذه الغرف: مذكرات البيت الأبيض" الشهر الماضي. وفيه يدّعي أنه خلال اجتماع في الكرملين مع بوتين في حزيران/ يونيو 2018، زعم بولتون أن فلاديمير بوتين قال إن موسكو ليست مهتمة بالحفاظ على وجود إيران في سوريا.
ظريف: روسيا وإيران تنويان تحديث اتفاقية العلاقات المتبادلة
اتفقت روسيا وإيران على تحديث معاهدة عام 2001 بشأن أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين، يوم أمس الثلاثاء، عقب المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: "لدينا اتفاق ثنائي حول أساسيات العلاقات ومبادئ التعاون، تم التوقيع عليه في عام 2001، وستنتهي مدة الـ 20 عاما في وقت قريب. وسيتم تمديد هذا الاتفاق تلقائيا للسنوات الخمس القادمة. واتفقنا على أننا في وقت واحد (...) "بذل جهود لتحديثها ووضع اتفاقية حديثة تتوافق مع الوضع الحالي".
وأشار ظريف إلى أن إيران وروسيا ستضعان نسخة محدثة من المعاهدة قبل انتهاء الاتفاقية الحالية، حتى يتمكن الطرفان من التوقيع عليها وتقديمها إلى البرلمانات للمصادقة عليها.
إن العلاقات الروسية الإيرانية الحديثة مبنية على أساس معاهدة أسس العلاقات ومبادئ التعاون الموقعة في موسكو في 12 آذار/ مارس 2001. وقام فلاديمير بوتين بأربع زيارات إلى إيران (كانت الأولى في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2007)، وحضر الرؤساء الإيرانيون إلى روسيا ثماني مرات (كانت المرة الأولى محمد خاتمي في مارس 2001)، وزار الرئيس الحالي حسن روحاني روسيا خمس مرات.
حل الوضع في سوريا
كما أشار ظريف إلى أن التعاون بين روسيا وتركيا وإيران في صيغة "أستانا" هو الآلية الوحيدة الفعالة لحل النزاع السوري.
وقال: "أود أن أقول إن تعاوننا الإقليمي فعال للغاية في سوريا. وأود أن أشير إلى أن صيغة أستانا هي الشكل الفعال الوحيد الذي يؤدي إلى حل الأزمة في سوريا بفضل جهودنا".
الصفقة النووية
وقال الوزير الإيراني إن إدخال أحكام تمديد حظر الأسلحة على الاتفاق النووي سيدمره.
وأضاف: "القرار 2231 (الاتفاق النووي مع إيران) لا يتضمن حظر على توريد الأسلحة. "..." لقد كان نتيجة مفاوضات طويلة. هذه حزمة موحدة مع خطة العمل الشاملة المشتركة". إن لمس هذه الحزمة يعني التدمير المطلق لأسس القرار 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة".
وشدّد على أن "أي طريقة أخرى ستستخدم لتغيير هذه الاتفاقية تعني تدمير الاتفاقية برمتها".
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك، إنه ينبغي تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران لفترة غير محدودة.
وأضاف ظريف أن موقف موسكو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي يهدف إلى الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن برنامج إيران النووي، وكذلك الحفاظ على السلام والأمن.
وأضاف: "ناقشنا خطة العمل الشاملة المشتركة. ونود أن نشكر روسيا الاتحادية على موقفها الحاسم وموقفها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. نحن ممتنون للغاية ونعتقد أن هذا الموقف يهدف إلى الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة وكذلك الحفاظ على السلام والأمن".
وأضاف ظريف: "كما قال السيد لافروف، في 14 يوليو/ تموز، خطة العمل الشاملة المشتركة كانت لخمس سنوات، كانت اتفاقية دولية تاريخية. وقد أظهرت أنه من خلال القضايا الدبلوماسية يمكن حل المشاكل".
دور العراق
أشار الوزير ظريف إلى أن دور العراق في ضمان الأمن في منطقة الخليج يمكن أن يصبح هاما للغاية.
وقال: "خلال زيارتي للعراق، أصبح أصدقاؤنا العراقيون مهتمين للغاية بمبادرة هرمز للسلام، وأعربوا عن استعدادهم للمشاركة فيها. لقد استغرق الأمر بعض الوقت لبدء بعض الدول في التفاعل مع الحكومة العراقية، ولكن اليوم، عندما قبلت جميع دول المنطقة ذلك وبالفعل يمكن للعراق أن يلعب دورا مهما جدا في ضمان الأمن في المنطقة ".
وأشار الوزير الإيراني إلى أن إيران كانت دائما ترحب بمشاركة جميع جيرانها في توسيع الحوار والتعاون في المنطقة حتى تثق دول الخليج بعضها ببعض. مشيرا إلى أنه "بالنسبة لإيران، فإن إقامة علاقات جيدة مع جيرانها هي إحدى أولويات سياستها الخارجية. ولسوء الحظ فإن السعودية لا تريد بناء مثل هذه العلاقات معنا".
وقال إن إيران "مستعدة للعلاقات مع السعودية والإمارات على أساس التفاهم المتبادل الجيد واحترام السيادة ووحدة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وأضاف وزير الخارجية الإيراني "السعودية تعرف رأينا ومقترحاتنا بشأن الأمن في المنطقة. ويسعدنا أيضا أن روسيا رحبت بمبادرتنا للسلام".
وفي 23 أيلول/ سبتمبر 2019، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني جميع دول الخليج إلى دعم مبادرة الجمهورية الإسلامية لضمان سلامة الملاحة في المنطقة. وفي 25 سبتمبر، قدم مشروع "مبادرة هرمز للسلام" في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكما أوضح الرئيس الإيراني، فإن الأمر يتعلق بإنشاء "ائتلاف قائم على مبادئ ومهام الأمم المتحدة، ويخضع للحوار واحترام سيادة الدول الأخرى، والاعتراف بالتشريعات الدولية، ورفض العدوان وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
ظريف ينقل رسالة من روحاني إلى بوتين
نقل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة من حسن روحاني إلى فلاديمير بوتين.
وقال لافروف عقب اجتماع مع نظيره الإيراني "قبل محادثاتنا نقل السيد الوزير رسالة من روحاني إلى بوتين. تم نقل الرسالة خلال محادثة هاتفية ثم عقدنا محادثات هنا في مبنى وزارة الخارجية."
وأضاف الوزير: "لاحظنا بارتياح الطابع الغني للحوار السياسي الثنائي، بما في ذلك على أعلى مستوى"، مشيرا إلى أن رئيسي روسيا وإيران أجريا محادثة هاتفية في 16 تموز/ يوليو.
ووفقا له، فإن الاتصالات بين إدارتي البلدين تتطور بشكل مطّرد: لافروف استشهد كمثال على التفاعل بين وزارتي الصحة، "التي تتبادل الخبرات في مكافحة انتشار "كوفيد-19"."
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه خلال المباحثات مع ظريف، تبادلا وجهات النظر حول القضايا العالمية والإقليمية الرئيسية.
وقال لافروف: "في تقييماتنا هناك مصادفة كاملة أو تشابه كبير في المواقف". وهكذا ناقش الطرفان بالتفصيل مختلف جوانب تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني واتفقا على بذل كل جهد ممكن للحفاظ على هذا الاتفاق على أساس التفاعل المتساوي والبناء بين جميع المشاركين فيه.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الوزراء الوضع الحالي في سوريا، مع الأخذ في الاعتبار نتائج مؤتمر الفيديو الذي عقد في الأول من يوليو لرؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا: روسيا وإيران وتركيا. وقال لافروف "اتفقنا على زيادة تنسيق أعمالنا من أجل تحقيق سلام طويل الأجل وتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد الذي عانى طويلا."
واختتم الوزير الروسي بالقول "إننا نعتبر نتائج المحادثات مرضية للغاية ووافقنا على الحفاظ على اتصالات وثيقة حول كل هذه القضايا."
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي - تاس