يعتقد وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، أن باكو ويريفان تدركان أنه ليست لدى الغرب رغبة صادقة للمساعدة في التوصل إلى تسوية سلمية بينهما، وذلك اليوم الثلاثاء 20 يونيو/حزِيران 2023.
وقال رئيس وزارة الخارجية الروسية للصحفيين، عقب اجتماع لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إنه "لسوء الحظ، في ما تفعله الولايات المتحدة الآن، وفي ما يفعله الاتحاد الأوروبي، لم نعد نرى رغبة في المساعدة في التفاوض، ما عدا الرغبة في اختراق المنطقة، والرغبة في إزاحة المصالح المشروعة لروسيا، والرغبة في تأكيد أنفسهم كقوى معينة ستلعب دوراً حاسماً تقريباً هنا".
وفي رأي الوزير أن "مثل هذه الأعمال من الغرب تعكس رغبتها للتوسع في المناطق التي هي بعيدة كل البعد عن حدود حلف شمال الاطلسي وأعضاء الاتحاد الأوروبي، وهذا ليس له علاقة بالرغبة الصادقة في المساعدة على استقرار الوضع، آمل أن يفهم شركاؤنا في يريفان وباكو هذا. على الأقل نحن نناقش بصراحة ما يحدث معهم".
وأضاف سيرغي لافروف: "نحن لا نعارض قيام لاعبين دوليين آخرين بمحاولة الوساطة. لكن في الوقت نفسه، الشيء الرئيسي هو أن هذه الوساطة تسعى إلى تحقيق هدف ضمان الاتفاقات التي تعكس توازن مصالح الشعبين الأرمني والأذربيجاني، والدولتين الأرمنية والأذربيجانية".
وأشار الوزير إلى أن "التوصل إلى اتفاقات لا يمكن تحقيقه إلا في إطار تنفيذ تلك الاتفاقات الثلاثية التي وقعها رئيسا روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا".
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن الأساس لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان قد تم وضعه بفضل التدخل الشخصي للرئيس الروسي - فلاديمير بوتين في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، عندما تم التوقيع على أول بيان ثلاثي حول مبادئ التسوية النهائية.
هذا ولفت سيرغي لافروف الانتباه إلى حقيقة أنه تم اعتماد العديد من البيانات الثلاثية على أعلى مستوى، التي كرست لمختلف جوانب الجهود اللازمة لتطبيع الوضع بشكل كامل، موضحاً أن "هذا ينطبق أيضاً على فتح وسائل النقل والاتصالات الاقتصادية بين أرمينيا وأذربيجان وفي جنوب القوقاز ككل".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس