صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن "الدعوة العاجلة لانعقاد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي يطلبها ممثلو أفغانستان، لن تكون مفيدة إلا إذا إذا كان ذلك يساعد على بدء مفاوضات عملية بشأن الوضع في هذا البلد". وقد أدلى لافرف بهذا التصريح في مؤتمر صحفي عُقِد اليوم الجمعة 13 أغسطس/ آب 2021.
وأشار وزير الخارجية لافروف إلى أن "ممثلي الجانب الأفغاني الآن يطالبون بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، وأن هذا سيكون مفيداً في حال لم يلتئم المجلس لمجرد مناقشة (الوضع) ولتحميل الأطراف بعضه البعض مسؤولية الشرور وإشباع حالة الاستياء، إذا جاز التعبير، وإنما إذا تم التوصل إلى نتيجة معدة مسبقاً من شأنها أن تساعد في بدء مفاوضات عملية، وليس محاولة للمناورة فقط".
وفي السياق ذاته، أشار سيرغي لافروف إلى أن روسيا تؤيد إجراء تسوية سياسية في أفغانستان، بناءً على قرارات مجلس الأمن الدولي، وأن موسكو تأسف لأن حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) تحاول حل الوضع في البلاد عن طريق القوة.
وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا: "نحن نؤيد أن تتم التسوية الأفغانية بمشاركة كافة القوى السياسية والعرقية والطائفية في البلاد".
وأضاف سيرغي لافروف: "نحن نؤيد الآليات التي تمت الموافقة عليها في إطار مجلس الأمن الدولي، التي توقفت في الوقت الحالي مع الأسف، سيّما وأن الوفد الحكومي لم يكن مهتماً جداً باستئناف المفاوضات منذ عام ونصف أو عامين. وعلى هذه الخلفية، مرة أخرى، للأسف، قرّرت (طالبان) محاولة حل الوضع بالوسائل العسكرية، وهم يقومون بغزو المزيد والمزيد من المدن والمحافظات. إن كل شيء سيء هنا، وهذا أمر خاطئ".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس