أكد وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف، أن جميع الدول في القارة الأوراسية مرحب بها للمشاركة في الشراكة الأوراسية الكبرى، شريطة أن تلتزم بالقانون الدولي، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في معهد "موسكو" الحكومي للعلاقات الدولية بمناسبة العام الدراسي الجديد في روسيا، اليوم الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2024.
وذكّر لافروف بالمؤتمر رفيع المستوى الأخير، "الأمن الأوراسي: الواقع والآفاق في عالم متحوّل"، الذي عقد في العاصمة البيلاروسية مينسك، يوميّ 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أكد الوزير أن "عدد من الوزراء حضروا المؤتمر، بمن فيهم أنا، إلى جانب ممثلين من مختلف الدول الآسيوية ورابطة الدول المستقلة. ومن الجدير بالذكر أن وزير خارجية المجر كان حاضراً أيضاً، لأن مفهومنا للأمن الأوراسي شامل وليس حصراً، وستتاح الفرصة لجميع الدول والمنظمات في قارتنا المشتركة للتعاون".
ومع ذلك، أوضح الوزير أنه ينبغي لهذا التعاون أن يرتكز على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المساواة وعدم التدخل.
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها مستشار الأمن القومي الأمريكي - جيك سوليفان، إلى الصين، الذي أكد التزام الولايات المتحدة بسياسة الصين الواحدة خلال محادثاته مع وزير الخارجية الصيني - وانغ يي.
ووفقاً لسيرغي لافروف: "ما لم يقله سوليفان هو أن القوى الغربية غالباً ما تضيف تحذيراً خلف الأبواب المغلقة، ما يعني دعم تايوان المستقلة بينما تؤيد علناً سياسة الصين الواحدة".
هذا وتعد الشراكة الأوراسية الكبرى هي مبادرة اقترحها الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، في عام 2015، بهدف تأسيس شبكة تكامل واسعة عبر القارة الأوراسية، إذ تسعى هذه الشراكة إلى تعزيز نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب قائم على التعاون الاقتصادي المتساوي ومتبادل المنفعة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس