أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ترفض أي مظهر من مظاهر التفكير الاستعماري الجديد في العالم، والتي تدّعي التفرد والأحكام المسبقة العنصرية.
وجاء ذلك في رسالة وزير الخارجية لافروف إلى المشاركين في الجلسة العامة للقمة الاقتصادية الدولية الثالثة عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2022"، حيث تلا نصها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف اليوم الخميس 19 مايو/أيار 2022.
وقال لافروف في رسالته: "نحن نرفض التحيّزات العنصرية، وادعاءات التفرد، وأي مظاهر أخرى من التفكير الاستعماري الجديد"، مؤكداً أن روسيا والعالم الإسلامي متّحدان في العديد من التطلعات المشتركة.
وأضاف في هذا الجانب: "إنّه لمن دواعي السرور أن توحّدنا أشياء كثيرة اليوم: أولا وقبل كل شيء، الالتزام بهدف إضفاء الطابع الديمقراطي على الحياة الدولية، وكذلك الاحترام غير المشروط لحق شعوب العالم في تقرير مصيرها".
كما بيّن الوزير أن لروسيا والدول الإسلامية مصلحة مشتركة في تعزيز العلاقات المتساوية، موضحاً أنه "نلاحظ بارتياح المصلحة المشتركة لروسيا الاتحادية والدول الإسلامية في تعزيز العلاقات المتساوية والمتبادلة المنفعة. إن إسناد صفة عاصمة الشباب لمنظمة التعاون الإسلامي إلى قازان هذا العام تأكيد واضح على ذلك".
حول القمة المنعقدة
تُعقد القمة الاقتصادية الدولية الثالثة عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان 2022"، التي يُشارك فيها ممثلو 63 دولة و52 منطقة من روسيا الاتحادية، في قازان خلال الفترة من 19 إلى 21 مايو/أيار الجاري.
وكانت الموضوعات الرئيسية لقمة هذا العام هي التمويل الإسلامي والخدمات المصرفية الشريكة، والصناعة الحلال، ودبلوماسية الشباب، وتنمية الصادرات، وريادة الأعمال والاستثمار.
هذا وتستضيف القمة فعاليات مخصّصة للذكرى الـ 1100 لاعتماد الإسلام من قبل بولغار الفولغا.
الجدير بالذكر أن "قمة قازان" عُقدت لأول مرة في عام 2009 بحضور 250 مشاركاً، وفي عام 2021 حضر الحدث أكثر من 5000 مشارك. وتهدف "قمة قازان" إلى تعزيز التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس