أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا الاتحادية ومملكة البحرين اتفقتا على تعزيز آفاق تطوير التعاون التجاري والاقتصادي. وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك، اليوم الثلاثاء 31 مايو/أيار 2022، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني.
وأضاف لافروف: "ناقشنا بالتفصيل قضايا التعاون التجاري والاقتصادي بيننا. حجم التجارة في تزايد، لكن الأرقام المطلقة متواضعة للغاية. إنها لا تناسب أصدقائنا ولا الشركات الاقتصادية الروسية". كما شدّد على أن "هناك آفاق جيدة اتفقنا على الترويج لها اليوم".
وبحسب وزير الخارجية الروسية، اتفق الطرفان كذلك على زيادة الاستفادة من إمكانيات اللجنة الحكومية الروسية - البحرينية للتعاون التجاري - الاقتصادي والعلمي - التقني. ومن المقرّر عقد اجتماعها المقبل هنا في المنامة هذا العام".
في سياق منفصل، ناقش المتحاورون التعاون في مجال الاستثمار. وقال لافروف في هذا الصدد:"لقد ضاعف أصدقاؤنا البحرينيون مساهمتهم في منصة الاستثمار المشترك. إن هذه خطوة مهمة للغاية ستعطي نتائج طيبة".
كما اتفق وزيرا الخارجية الروسي والبحريني على تطوير تبادل الوفود وتحفيز الاتصالات المباشرة بين الشركات، وقال لافروف "كما ناقشنا عدداً من المشاريع المحتملة للتنفيذ المشترك في دول ثالثة".
العلاقات الإنسانية
إلى ذلك صرّح سيرغي لافروف بأن روسيا والبحرين تثمّنان التعاون الثنائي الإنساني والعلمي - التعليمي وأنهما مستعدتان لتطويره.
وأضاف: "بالطبع، في كلا الجانبين نثمّن علاقاتنا الإنسانية والتعاون العلمي - التعليمي. هناك حوالي 100 طالب بحريني يدرسون في الجامعات الروسية، خاصة في التخصصات الطبية"، وأكد: "اليوم استعدادنا لزيادة عدد المنح الدراسية التي نقدمها لأصدقائنا البحرينيين".
إلى ذلك لفت سيرغي لافروف إلى أهمية الفعاليات الثقافية المخطط لها في تطوير الاتصالات الروسية - البحرينية.
وأضاف في هذا الجانب، بالطبع، فإن خطط تنفيذ مشاريع ثقافية مشتركة تبدو رائعة للغاية، بما في ذلك إقامة أيام الثقافة الروسية في المنامة هذا العام، وعقد منتدى ثنائي بعنوان " تنوع الثقافات كأساس للحوار"، وتنظيم ما يسمى طريق (road-show) (ماراثون عرضي - تاس) هنا في البحرين، وإقامة مهرجان للسينما الروسية.
وتابع لافروف: "أنا متأكد من أن هذه الفعاليات ستثير اهتماماً كبيراً بين مواطنينا وتساهم في تطوير الاتصالات بين الناس".
التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية
وفي سياق آخر، بحث سيرغي لافروف وعبد اللطيف بن راشد الزياني خلال اللقاء التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الروسي: "(ناقشنا) الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي ظلت طبيعته غير المحسومة مصدر توتر لعقود عديدة، والذي يثير الآن مرة أخرى قلقاً وخطورة في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في القدس، وناقشنا أيضاً الحاجة إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وهنا أشار سيرغي لافروف إلى وجود أساس قانوني دولي لاستئناف المفاوضات المباشرة بين فلسطين وإسرائيل.
وشدد الجانبان على الحاجة الملحة إلى تكثيف الجهود لاستئناف هذا الحوار، وأوضح: "هناك أساس قانوني دولي لهذا (استئناف الحوار - تاس)، ولذلك هناك مبادرة السلام العربية، التي أيدها الجميع، بما في ذلك في الأمم المتحدة، ونرى الآن ضرورة ملحة لتصعيد الجهود، بما في ذلك من خلال المجموعة الرباعية للوسطاء الدوليين، ومن خلال جامعة الدول العربية".
الوضع حول أوكرانيا
بدوره، قال عبد اللطيف بن راشد الزياني في الشأن الأوكراني، إن البحرين تؤيد حل الوضع حول أوكرانيا بشكل سلمي وآمن.
وبحسب قول وزير الخارجية البحريني: "فقد بحثتا خلال اللقاء مع لافروف الوضع حول أوكرانيا، وشدّدنا على موقف مملكة البحرين المتمثل في قرار يستند إلى الأمن والسلم في أوكرانيا والقارة الأوروبية برمّتها".
وأضاف أن "صاحب الجلالة (ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة) أكد أن حل هذا الصراع يصب في مصلحة البلدين الجارين والقارة الأوروبية، وشدّد الطرفان على ضرورة الحوار الدبلوماسي لحل سياسي لهذه القضية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس