أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه من أن الولايات المتحدة وفرنسا تظهران ما وصفه بـ "الكبرياء الجريح"، في ما يتعلق بالطريقة التي تم بها حل الأزمة في ناغورني قره باغ.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة "آر تي" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 انه "من خلال اتصالاتي في الأيام الماضية مع زملائي الأمريكيين والفرنسيين، وكذلك من الاتصالات بين الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بشأن موضوع ناغورني قره باغ، بدت نفحة الكبرياء الجريح واضحة، إنه أمر محزن".
وأشار لافروف إلى أنه سبق له أن تحدث مرتين خلال الأيام الماضية مع زميله الفرنسي جان إيف لودريان، وقال: "حاولت أن أوضح له أننا نهتم ونقلق كي لا يتم قتل الناس، وحتى لا يغادر الناس منازلهم، بأعداد مهولة- عشرات الآلاف - عدد اللاجئين والنازحين".
وأضاف الوزير الروسي: "في موقف كان الأمر يتعلق فيه بدقائق بالمعنى الحرفي للكلمة، (كل من هذه الدقائق كان لها ثمن في شكل حياة بشرية)، كان الاتصال بواشنطن، أو باريس، للبحث عن مواءمات وما إذا كانوا يؤيدون هذه الصيغة أو تلك... يبدو أن التعبير عن الامتعاض (في حالات كهذه) أمراً غير سوي من وجهة نظر الأخلاق الإنسانية البديهية. لسوء الحظ، غالبا ما تهيمن السياسة على الرغبة في "التألق"، وإظهار نوع من المبادرة السريعة، و"الفوز بالجائزة الكبرى على الصعيد السياسي المحلي"، وسعي (جهات) إلى تعزيز مواقعها في هياكل متعددة الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي، والتأكيد على دورها القيادي وما إلى ذلك. هذا أمر مثير للأسى".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي