ناقش فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في لبنان مع تأكيد الجانبين على الإجراءات التي اتخذتها روسيا وفرنسا لتقديم المساعدة بعد الانفجار في بيروت، وذلك بحسب بيان المكتب الصحفي في الكرملين.
وجاء في بيان الكرملين: "تم التطرق إلى الوضع في الجمهورية اللبنانية بالتفصيل، مع التركيز على الإجراءات التي اتخذتها روسيا وفرنسا لتقديم المساعدة الإنسانية إلى السكان اللبنانيين بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب/ أغسطس. كما شارك إيمانويل ماكرون انطباعاته عن زيارته الأخيرة إلى لبنان، وكذلك نتائج مؤتمر الفيديو الذي نظمته فرنسا في 9 أغسطس، حول حشد المساعدات الدولية لهذا البلد".
وفي سياق تبادل الآراء حول الوضع السياسي الداخلي في لبنان، "أكد الجانب الروسي على موقفه الداعم لوحدة الجمهورية وسيادتها الوطنية". وأضاف البيان: "تم التأكيد على ضرورة حل جميع القضايا الخلافية القائمة من قبل اللبنانيين أنفسهم على أساس حوار بناء دون أي تدخل خارجي".
ماكرون يطلب من بوتين مشاركة روسيا في آلية المساعدة التي تم إنشاؤها للبنان
وطلب إيمانويل ماكرون، في الاتصال الهاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشاركة روسيا في آلية المساعدة الدولية للبنان. بحسب ما أعلنه المكتب الصحفي في قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء.
وأضاف البيان "حول الوضع في لبنان، طلب رئيس الجمهورية مشاركة روسيا في الآلية التي تم وضعها في المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت والشعب اللبناني الذي انعقد في 9 أغسطس".
ولفت المكتب الصحفي إلى أن الرئيس الفرنسي "شدّد أيضا على أهمية التفاعل بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من أجل إزالة التوتر بهدف استقرار لبنان والمنطقة بأسرها".
وأكد قصر الإليزيه على أنه "من الضروري دعم تشكيل حكومة جديدة في لبنان بمهمة محدّدة من أجل ضمان نهوض بيروت وتنفيذ الإصلاحات والاستجابة المناسبة لتطلعات الشعب اللبناني".
وقد جمع مؤتمر طارئ عبر الفيديو للمانحين من أجل دعم بيروت، الذي أطلقه ماكرون يوم الأحد الماضي، أكثر من ربع مليار يورو من الالتزامات المالية من الدول المشاركة. وهذه المساعدة قصيرة الأمد ليست مرتبطة بتنفيذ الإصلاحات في لبنان.
وقد وقع انفجار قوي بالقرب من ميناء بيروت في 4 أغسطس. وتسبب بتدمير مئات المنازل والسيارات أو لحقت بها أضرار، وتحطم الزجاج في العديد من أحياء العاصمة، ودُمرت بعض المباني بشكل كامل.
ووفقا للسلطات المحلية، كان السبب هو انفجار 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" التي صادرتها الجمارك اللبنانية في العام 2014 وتم تخزينها في أحد مستودعات الميناء.
ومات جراء الانفجار أكثر من 170 شخصا. وتم إعلان العاصمة اللبنانية "مدينة منكوبة" وتم فرض حالة الطوارئ في المدينة لمدة أسبوعين.
بعد ذلك، انطلقت مظاهرات مناهضة للحكومة في المدينة، أعلن على إثرها رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب استقالة حكومته بالكامل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي - تاس