وافق أعضاء مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي على استخدام القوات العسكرية الروسية في مهمة لحفظ السلام في ناغورني قره باغ.
وبحسب الدستور الروسي، فإن مسألة إرسال وحدة عسكرية يقرّرها مجلس الاتحاد، لكن قوات حفظ السلام الروسية موجودة بالفعل في المنطقة. وذلك بحسب ما أوضحه رئيس لجنة التشريع الدستوري في مجلس الاتحاد، أندريه كليشاس، لوكالة "نوفوستي"، لافتا إلى أنه "كان للرئيس الروسي الحق في إرسال قوات حفظ سلام على الفور إلى قره باغ دون موافقة المجلس لأن هناك مواطنين روس قُتلوا هناك".
وأشار كليشاس أيضا إلى أن موافقة مجلس الاتحاد على استخدام الجيش في هذه الحالة ضرورية، لأن هذا ليس وضعا عسكريا طارئاً، "ولكنه حدث مخطط لعدة سنوات، وتمت صياغة وثيقة تفويض حفظ السلام للقوات الروسية في ناغورني قره باغ لمدة 5 سنوات مع إمكانية التمديد.
الصراع في قره باغ
في خريف هذا العام، ازداد الوضع سوءا في ناغورني قره باغ. وبذلت أرمينيا وأذربيجان 3 محاولات فاشلة للاتفاق على وقف إطلاق النار، وفقط في 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعد تقدم الجيش الأذربيجاني إلى عاصمة جمهورية ناغورني قره باغ، غير المعترف بها، في ستيباناكيرت والسيطرة على ثاني أكبر مدينة في جمهورية قره باغ، دخل الطرفان في اتفاق ثلاثي، بمشاركة روسيا وأرمينيا وأذربيجان.
وقد افقت يريفان على التنازل عن جزء من الأراضي المتنازع عليها، وأوقفت باكو الهجوم، نشرت موسكو قوات حفظ سلام لمنع المزيد من التصعيد في الصراع. بالإضافة إلى ذلك، تم تأسيس مركز مراقبة روسي - تركي في أذربيجان، تتمحور مهمته حول مراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع الروسية