لاقى مشروع منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) لإنشاء مبادرة إنسانية عالمية لمكافحة "COVID-19" وعواقبه، صدى وترحيب إيجابي، في روسيا الاتحادية من خلال قيادة مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، وكذلك المكتب التمثيلي لروسيا الاتحادية في "منظمة التعاون الإسلامي".
وخلال حديثه بتاريخ 20 أيار/ مايو 2020، خلال المؤتمر الدولي "العالم الإسلامي أمام تحديات الوباء: الوحدة في سياق التباعد الاجتماعي"، أشاد نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي" فاريت موخاميتشين، بمبادرة منظمة "إيسيسكو" التي تهدف إلى إيجاد سبل للتغلب على أزمة "COVID-19" وضمان الوصول العادل إلى تقنيات مكافحة الوباء.
وأشار السيد موخاميتشين في هذا الخصوص إلى أن "الأزمة العالمية التي نجمت عن تفشي فيروس كورونا لها أخطر العواقب بالنسبة للعديد من البلدان، خاصة تلك التي لا تملك الموارد الكافية للتعامل معها".
وفي هذا الصدد، نرحب بمبادرة منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) لإنشاء صندوق تحالف إنساني شامل لمكافحة عواقب انتشار "COVID-19".
وأضاف: نعرب عن استعدادنا للمشاركة بنشاط في الأحداث التي تنظمها الإيسيسكو.
وتتضمن المبادرة الإنسانية العالمية تقديم خدمات إنسانية واجتماعية طارئة لدعم المؤسسات التعليمية والسلطات المختصة، وتحديدا اللجان الوطنية للتعليم والعلوم والثقافة في الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
ومن بين مجالات العمل المخطط لها، من المخطط تنفيذ المشاريع التالية:
1 - توفير المعدات الذكية والأجهزة التقنية والبرمجيات للتعليم عن بعد للدول الأعضاء.
2. إنشاء مختبرات متخصصة لاختبار "COVID-19"، وإنتاج المطهرات الزهيدة الثمن، وتوفير المعدات الطبية المحمولة.
3- توفير الأدوات التقنية الحديثة للمساعدة في الوقاية والتوعية والرصد والمتابعة والتنبؤ.
4. تنظيم قوافل طبية وتعليمية وإنسانية ونشر كتب مرجعية خاصة حول المشكلة.
وتعتبر "إيسيسكو" (ICESCO) منظمة دولية متخصصة في التعليم والعلوم والاتصال. تأسست من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي في مايو 1979.
وقام الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى منظمة المؤتمر الإسلامي، رمضان عبد اللطيفوف، في شباط/ فبراير 2020، بزيارة مقر الإيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط.
وخلال لقائه مع المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، ناقش الجانبان إمكانيات تعزيز العلاقات بين روسيا والإيسيسكو، مع مراعاة التراث الثقافي والتاريخي الغني للمناطق الإسلامية في روسيا.
والآن، خلال فترة الوباء، قامت الإيسيسكو بإطلاع روسيا الاتحادية على معلومات حول مبادرتها الإنسانية من خلال مكتب التمثيل الروسي في منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي أولت اهتماما كبيرا لهذا الاقتراح.