أعلنت مندوبة روسيا الدائمة لدى الأمانة العامة لـ"منظمة شنغهاي للتعاون" ناتاليا ستيوبكينا، أنه سيتم تبنّي حوالي 20 وثيقة عقب اجتماع مجلس رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة، الذي سيعقد في الفترة من 15 إلى 16 سبتمبرالجاري في سمرقند - جمهورية أوزبكستان.
وصرحت ستيوبكينا بذلك، للصحفيين اليوم الخميس 15 سبتمبر/أيلول 2022، مشيرة في ردها على سؤال من الصحفيين حول الوثائق المزمع اعتمادها في نهاية القمة، إلى أنه "تم تنفيذ الكثير من الأعمال التحضيرية. هناك مجموعة قوية من الوثائق - حوالي 20 منها".
ووفقاً لناتاليا ستيوبكينا، "أولاً وقبل كل شيء، هذا هو البيان الختامي للقادة، والذي يُطلق عليه إعلان سمرقند، حيث سيتم جمع المقاربات الموحّدة للدول المشاركة على جدول الأعمال داخل منظمة شنغهاي للتعاون وحول المشكلات العالمية والإقليمية الرئيسية".
ولفتت الدبلوماسية الروسية إلى أنه "من الوثائق العملية، أود أن أخص بالذكر خطة العمل لتنفيذ بنود اتفاقية حسن الجوار طويل الأجل والصداقة والتعاون بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون. هذه وثيقة شاملة تحدد مجالات العمل الرئيسية في المجالات العملية".
وأضافت: "تعمل منظمة شنغهاي للتعاون في مجالات مثل ضمان الاتصال وإنشاء ممرات نقل فعّالة، وكذلك بشأن قضية مهمة مثل الزيادة التدريجية في العملات الوطنية في التسويات المتبادلة. ونتوقع اتخاذ قرارات معينة بشأن تنفيذ خطوات عملية في هذه المجالات".
كما صرّحت ناتاليا ستيوبكينا بأنه قد تم أيضاً إعداد عدد من الوثائق السياسة في مجالات مثل الاقتصاد والطاقة والرقمنة والنقل والاتصالات والابتكارات والتقنيات الجديدة والزراعة والحجر الزراعي.،وهذا يعني أن جدول أعمال منظمة شنغهاي للتعاون يتسع نطاقه".
العلاقات الإنسانية
بحسب ما أشارت إليه الدبلوماسية، فإن الاتصالات الإنسانية مهمة أيضاً، موضحة أن وثائق مثل اتفاقية حكومية دولية في مجال السياحة ومذكرة في مجال شؤون المتاحف تهدف إلى المساهمة في تعزيزها.
وقال ستيوبكينا: "التوجه الجديد هو إنشاء العاصمة السياحية والثقافية لمنظمة شنغهاي للتعاون. وستكون هذا العام مدينة فاراناسي الهندية (ولاية أوتار براديش الشمالية) للفترة من 2022 إلى 2023.، مبينة أن "هناك خطة عمل، دعونا نأمل أن يكون هذا مجال تعاون مثير للاهتمام".
مسألة التعاون
إلى ذلك نوّهت مندوبة روسيا الدائمة لدى الأمانة العامة لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" بأن هذا الاجتماع هو أول اجتماع مباشر للقادة منذ ثلاث سنوات، وبأنه سيعطي دفعة تسمح بتكثيف التفاعل داخل إطار المنظمة.
هذا وأشارت إلى أن الاتصالات الحيّة والاتصالات الشخصية مهمّة للغاية لمناقشة أهم القضايا.
وقالت في هذا الصدد: "لذلك، ننطلق من أن قادتنا هذه المرة سيكونون قادرين على إجراء محادثة صريحة وسرية ومفتوحة حول جميع القضايا الإشكالية الرئيسية في جدول الأعمال الدولي والإقليمي الحالي".
كما أشارت ستيوبكينا إلى أن القادة سيكونون قادرين على مناقشة القضايا الداخلية لمنظمة شنغهاي للتعاون، وتطوير التعاون العملي، وزيادة كفاءة عملها، وتعزيز مكانة المنظمة في العالم.
وأردفت في هذا الجانب: "نتوقع أن تصبح نتائج القمة عاملاً مهماً في تعزيز دور ومكانة منظمة شنغهاي للتعاون في النظام الحديث للعلاقات الدولية، وتوسيع النطاق الجغرافي ومجالات التعاون العملي، وتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، وهو أمر مهم. من أجل التنمية المستدامة وضمان الاستقرار والأمن".
وشدّدت على أن "الوباء وعمليات الإغلاق واستحالة الاتصالات الشخصية - على الرغم من استئنافها الآن - كان لها تأثير سلبي معين على التعاون متعدد الأطراف".
وقالت: "أتمنى أن تعطي القمة الحالية دفعة معينة، وتجعل من الممكن تكثيف التفاعل، وربما تظهر بعض الأفكار الجديدة حول كيفية تحسين عمل المنتدى، لأن العالم لن يقف مكتوف الأيدي، كل شيء يتغير، بغض النظر عن مدى نجاح تنسيقنا، من الضروري التفكير في كيفية تكييفه مع الظروف الجديدة". اختتمت المندوية الروسية.
من المعروف أن الدول الأعضاء الحاليين في "منظمة شنغهاي للتعاون"، التي تأسست عام 2001، هي الهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.
أما الدول المراقبة: أفغانستان، بيلاروسيا، إيران ومنغوليا، والدول الشريكة هي: أذربيجان، أرمينيا، كمبوديا، نيبال، تركيا وسريلانكا.
كما ستعقد قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" في سمرقند يوميّ 15 و16 سبتمبر الجاري.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: sco-russia2020.ru/Creative Commons 4.0
المصدر: تاس