أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قيام السلطات الإسرائيلية بتقديم مناقصة لبناء مساكن في حي "غفعات هماتوس" في القدس الشرقية، يعيق تحقيق تسوية فلسطينية - إسرائيلية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها إن "هذا القرار يتعارض مع الأسس القانونية الدولية لعملية التسوية في الشرق الأوسط. وسيؤدي بناء كتلة مستوطنات جديدة في المنطقة المحدّدة إلى فصل القدس الشرقية عن بيت لحم، وتعطيل الاستمرارية الجغرافية للدولة الفلسطينية التي نصّت عليها قرارات الأمم المتحدة، وهو شرط أساسي لاستمراريتها".
وأكدت الدائرة الدبلوماسية الروسية الموقف المبدئي لروسيا بشأن عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لنهر الأردن.
كما شدّدت على أن "مثل هذه التصرفات الإسرائيلية تشكل عقبة في طريق تحقيق تسوية فلسطينية - إسرائيلية عادلة، فضلا عن إقامة سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط".
إلى ذلك دعت الخارجية الروسية إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها تقويض آفاق استئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي المباشر حول القضايا الأساسية المتعلقة بالوضع النهائي.
هذا وكانت وزارة البناء وإدارة الأراضي الإسرائيلية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قد طرحت مناقصة لبناء 1257 وحدة سكنية في غفعات هماتوس، علماً أن البناء المستمر من قِبل إسرائيل في الضفة الغربية يعتبر إحدى العقبات الرئيسية أمام حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.
يُذكر في هذا الصدد أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2016، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334 الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أعلنت إسرائيل على إثره أنها لن تمتثل لبنود وثيقة مجلس الأمن الدولي هذه.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من أن الإجراءات الإسرائيلية لبسط السيادة "يمكن أن تثير دوامة خطيرة من العنف في الأراضي الفلسطينية، من شأنها أن تزعزع استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس