أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا الاتحادية ستحاسب المتورطين في العدوان السيبراني على البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الثلاثاء 29 مارس/آذار: "على خلفية العملية العسكرية الخاصة لحماية جمهوريتيّ لوغانسك ودونيتسك، بهدف نزع السلاح واجتثاث النازية من أوكرانيا، تقوم الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها بعملية إلكترونية ضخمة ضد بلدنا. في الواقع، المؤسسات الحكومية، ووسائل الإعلام، ومنشآت البنية التحتية الحيوية، وأنظمة دعم الحياة تتعرض جميعها لضربات قوية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات المتقدمة في كل يوم"، مشيرة إلى أنه بناءً على اقتراح من نظام كييف، تم الإعلان عن "دعوة دولية" للمتخصّصين في الحاسوب من المناهضين لروسيا، والذين يشكلون في الواقع "قوات إلكترونية هجومية".
ولفتت وزارة الخارجية إلى أن "فاتورة الهجمات الكيدية ضدنا تصل إلى مئات الآلاف يومياً"، موضحة أن الاعتداء السيبراني "سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المحرضين والمرتكبين".
وأضافت: "يشير النطاق غير المسبوق لهذه الإجراءات وطبيعتها المنسّقة بوضوح إلى أنه بالإضافة إلى القوات الخاصة الأوكرانية للمعلومات والتأثير التقني، التي دربتها الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء حلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، فإن المتسللين والمستفزين المجهولين يشاركون بشكل متزايد في هذه الحرب الإلكترونية ضدنا، بناء على تعليمات القيّمين الغربيين لنظام كييف. وفي الواقع، يشن جيش من مرتزقة الإنترنت حربا ضدنا، ويواجه مهام قتالية محدّدة، غالباً ما يكون على حدود الإرهاب المفتوح".
وتابع بيان الخارجية الروسية: "لا ينبغي أن يساور أحد أي شك: فالعدوان الإلكتروني الذي تم شنّه ضد روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المحرضين والجناة. وسيتم التعرف على مصادر الهجمات، وسيحاسب المهاجمون حتماً على ما فعلوه، وفقاً لمقتضيات القانون".
وبيّنت أن الهياكل الروسية المتخصصة تقاوم بفعالية الهجمات الإلكترونية، "تمنحها صدا قوياً"، وقد "أصبح تعزيز أمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الظروف الحالية إحدى المهام الرئيسية بما يتماشى مع توفير الأمن القومي للبلد بشكل موثوق، وعلى المنصات الدولية، وخاصة في الأمم المتحدة، سيتم تكثيف الجهود لتعزيز المبادرات ذات الصلة. وسيستمر العمل على تعزيز الحماية القانونية للأفراد والكيانات القانونية الروسية من التأثير السيبراني الضار من الخارج".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس