يولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بصفته رئيسا لدولة يوجد فيها حوالي 20 مليون مسلم، اهتماما كبيرا في سبيل ضمان أن يكون لدى روسيا علاقات جيدة مع العالم الإسلامي.
وجاء ذلك في تصريحات لرئيس جمهورية تتارستان، رستم مينيخانوف - رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي" - خلال برنامج "تتارستان اليوم" المخصص للأنشطة التي تقوم بها مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي".
وكجزء من مهمة إقامة تعاون مع الدول الإسلامية، كما ذكر رئيس الجمهورية، حصلت روسيا في العام 2005 على صفة دولة مراقبة في "منظمة التعاون الإسلامي". وسرعان ما تم إنشاء "مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي"، والتي كان يرأسها في ذلك الوقت يفغيني بريماكوف ومينتييمر شايمييف.
وقال الرئيس مينيخانوف: "مع مرور الوقت، عهد إلى رئيس روسيا الاتحادية بهذه المهمة، ونحن نعمل بنشاط في هذا الاتجاه تحت قيادة وزارة الخارجية الروسية ووزير الخارجية سيرغي لافروف شخصيا".
ويتضح الطابع التمثيلي لمجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، بحسب قول مينيخانوف، من خلال تمثيل 27 دولة في المجموعة. وأعضاؤها هم 33 خبيرا مرموقا، بما في ذلك القادة الدينيين والدبلوماسيين.
يُذكر أن تولى رستم مينيخانوف قيادة المجموعة في العام 2014.
وتهدف أنشطتها إلى تسهيل عملية تقارب روسيا مع العالم الإسلامي حول المسائل الدولية الرئيسية، في توسيع التعاون الاقتصادي، وكذلك في تعزيز القيم التقليدية للإسلام في سبيل مكافحة التطرف.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس جمهورية تتارستان