حثت الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية سُبُل استئناف تقديم الخدمات القنصلية لمواطني البلدين، وذلك بحسب ما أفادت به بحسب قناة "الإخبارية" اليوم الجمعة 23 مارس/آذار 2023.
وبحسب القناة التلفزيونية فإن سلطات المملكة بدأت مفاوضات مع الجانب السوري "في سياق من رغبة الرياض لتسهيل الوصول إلى الخدمات القنصلية لأبناء الشعبين".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر لم تحددها، أن السعودية وسوريا اتفقتا على إعادة فتح سفارتيّ البلدين، إذ توقف عملهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2011.
إلى ذلك أكد مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة اللبنانية - بيروت أن وزير الخارجية السعودي الأمير - فيصل بن فرحان آل سعود يعتزم القيام بزيارة إلى سوريا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، الذي يصادف تاريخ 21 نيسان/ابريل 2023.
كما أفاد المصدر نفسه بأن "زيارة وزير الخارجية السعودية لدمشق ستتزامن مع افتتاح سفارة المملكة، بعد انقطاع دام 12 عاماً"، مع الإشارة إلى أنه تمت مناقشة الاستعدادات لزيارة فيصل بن فرحان آل سعود الأسبوع الماضي في الرياض، حيث كان هناك وفد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية السورية وأجهزة المخابرات، وذلك يوم الاثنين 20 مارس/آذار 2023.
في وقت سابق، استدعت المملكة سفيرها من دمشق وانضمت إلى المقاطعة الاقتصادية لسوريا في عام 2011. خلال النزاع المسلح، وقدمت الرياض الدعم المالي لجماعات المعارضة التي عارضت الحكومة. من جانب اخر، منذ عام 2018، شاركت الدبلوماسية السعودية في الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية سياسيا.
وفي شأن آخر يُذكر أن أول طائرة سعودية تحمل مساعدات إنسانية للسوريين المتضررين من الزلزال، هبطت في مطار حلب 14 فبراير/شباط الماضي، محمّلة بـ 35 طناً من المواد الغذائية والأدوية، كما أرسلت المملكة إمدادات إنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود التركية.
كما يُشار إلى أنه بعد الكارثة الطبيعية التي حلّت بسوريا في 6 فبراير، زار وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وسوريا، الذين التقوا بالرئيس السوري - بشار الأسد، وأعربوا عن دعمهم له نيابة عن بلدانهم.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
المصدر: تاس