أظهر فيلم وثائقي عرضته قناة "الخبر" الكازاخستانية الحكومية في الذكرى الثانية للانقلاب، أن منظمو الانقلاب الفاشل في كازاخستان في يناير 2022 خططوا كذلك لمشاركة مسلحين من أفغانستان وسوريا في الاحداث، وذلك اليوم الجمعة 5 يناير/كانون الثاني 2024.
وأكد القائمون على هذا الفيلم، نقلاً عن بيانات من وكالات إنفاذ القانون في البلاد أن "عدداً من قادة المنظمات الإرهابية من أفغانستان وسوريا، في حالة استمرار الاضطرابات، سيرسلون مقاتليهم المدربين إلى كازاخستان".
وعرض الفيلم "الإجراءات السريعة والحاسمة للسلطات الشرعية لتوطين الأزمة والقضاء عليها التي أربكت خطط المتآمرين ومنعت السيناريو السوري من الحدوث في كازاخستان".
كما قال مؤلفو الفيلم إن اتصال الإرهابيين الأجانب كان من المفترض أن يتم في إطار "الموجة الرابعة والأخيرة من التطورات، وهذا هو صعود الخلايا المتطرفة النائمة في جميع أنحاء البلاد، وقبل ذلك خطط قادة محاولة الانقلاب الفاشلة ونفذوا ثلاث موجات من التطورات" - أول تجمعات سلمية دون اشتباكات عنيفة، ثم تنظيم تحول جذري للاحتجاج مع المذابح والحرق العمد، وأكثر من ذلك "في الموجة الثالثة، الجناة المباشرون - المجرمون والإرهابيون أظهروا أنفسهم بكل قسوة وقسوة".
يُشار الى أن رئيس كازاخستان - قاسم توكاييف وصف أعمال الشغب الجماعية الماضية في البلاد بأنها محاولة لانقلاب، كان يخطَّط لها منذ فترة طويلة وفقاً لتأكيده.
الجدير بالذكر أنه في ابريل/نيسان 2023 صدر حكم على الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في كازاخستان - كريم ماسيموف بالسجن 18 عاماً بتهمة الخيانة، إذ أدين بالخيانة العظمى والاستيلاء القسري على السلطة وإساءة استخدام المنصب، كما وأدين النائب السابق لرئيس لجنة الأمن القومي - رئيس خدمة الأغراض الخاصة - أنور ساديكولوف، وذلك بموجب نفس المواد التي أدين بها ماسيموف وحكم عليه بالسجن 16 عاماً.
كما تمت إدانة النائب السابق لرئيس لجنة الأمن القومي - دوليت يرغوزين، بالاستيلاء القسري على السلطة وإساءة استخدام المنصب وحكم عليه بالسجن 15 عاماً، وأدين أيضاً النائب السابق لرئيس لجنة الأمن القومي - مارات أوسيبوف، بإساءة استخدام المنصب، وحكمت عليه المحكمة بالسجن ثلاث سنوات مع الحرمان من الحق في شغل مناصب في الخدمة المدنية.
تجدير الإشارة إلى جمهورية كازاخستان شهدت أعمال شغب مطلع يناير 2022، إذ هاجم المشاركون بهذه الأعمال الشرطة والجيش، فيما لجأ رئيس الدولة إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي طلباً للمساعدة. وبحلول 7 يناير، استقر الوضع ليتم رفع حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد في 19 من الشهر ذاته.
وبحسب التقارير التي وردت من كازاخستان في حينه فقد قُتِل 238 شخصاً وأصيب أكثر من 4.5 ألف شخص.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Andy_Bay/Pixabay
المصدر: تاس