أفادت وزارة الخارجية الروسية، بأن نائب وزير الخارجية الروسي - سيرغي فيرشينين، أكد في محادثة هاتفية مع نظيره التركي - بوراك أككابار، على الطبيعة التجارية البحتة لمبادرة البحر الأسود، بعيداً عن الأهداف الإنسانية المعلنة لمساعدة الدول المحتاجة، وذلك اليوم الخميس 6 يوليو/تموز 2023.
وبحسب الوزارة فإن "المحاورين أجروا تبادلاً مفصلاً للآراء حول ضمان تنفيذ اتفاقيات حزمة "اسطنبول" المؤرخة في 22 يوليو 2022. وأكد الجانب الروسي تقييماته المبدئية للطبيعة التجارية البحتة لمبادرة البحر الأسود لتصدير المواد الغذائية الأوكرانية، بعيداً عن الأهداف الإنسانية المعلنة لمساعدة البلدان المحتاجة في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، فضلاً عن عدم وجود أي نتائج بموجب مذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن تطبيع الصادرات الزراعية المحلية".
بالإضافة إلى ذلك، نظر الطرفان في "مهام تقديم مساعدات إنسانية دولية شاملة لسوريا في ضوء انتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي ذي الصلة رقم (2672) في 10 يوليو".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن: "المحادثة جرت في 5 يوليو بمبادرة من الجانب التركي".
تجدر الإشارة الى أن في 22 يوليو 2022، تم توقيع حزمة من الوثائق حول توريد المواد الغذائية والأسمدة من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق الدولية في اسطنبول. في البداية، تم إبرام الاتفاقات لمدة 120 يوماً، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي تم تمديد صلاحيتها لنفس الفترة. في 18 مايو/أيار 2023، كما أعلنت روسيا تمديد الصفقة لمدة 60 يوماً، أي حتى 17 يوليو، محذرة من أن هذه المرة ستكون كافية لتقييم تنفيذ المذكرة الموقع مع الأمم المتحدة.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق أن مبادرة البحر الأسود فقط يتم تنفيذها من حزمة الاتفاقيات بأكملها، ولم يتم فعل أي شيء بموجب مذكرة روسيا والأمم المتحدة. في 30 يونيو/حزيران، قال وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف إنه في الوقت الحالي لا يرى أي حجج لصالح تمديد الاتفاقات.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس