أوضح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجددا أن سلطات الجمهورية لن تدعم قبول السويد وفنلندا في عضوية حلف شمال الأطلسي، "ناتو"، لأنها لم تسلم الإرهابيين المشتبه بهم بناءً على طلب أنقرة، وذلك اليوم الأربعاء 18 مايو/أيار 2022.
وقال الرئيس التركي متحدثاً في البرلمان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه هو، اليوم الأربعاء 18 مايو: "لقد طلبنا تسليم 30 إرهابياً إلينا، ولم يتم تسليمهم إلينا. أنتم لا تسلمون الإرهابيين إلينا، لكن في نفس الوقت تتوقعون منّا دعم قضية عضوية الحلف، إن الـ (ناتو* منظمة أمنية، لذلك لن نقول نعم لمنظمة غير آمنة في حد ذاتها".
هذا وحث الرئيس التركي مرة أخرى ممثلي السويد وفنلندا على عدم إضاعة الوقت في زيارة أنقرة لإقناعها بدعمهما في الانضمام إلى الـ "ناتو".
كما كان الرئيس التركي قد قال في 16 مايو إنه يعارض دخول فنلندا والسويد إلى الـ"ناتو" وذلك بسبب صلتهما برفض هاتين الدولتين تسليم أشخاص متورطين في أنشطة "حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية، فضلاً عن افتقارهم إلى موقف واضح من الهياكل الإرهابية. وفي الوقت نفسه، نصح ممثلي الدول الاسكندنافية التي تخطط لزيارة أنقرة بعدم إزعاج أنفسهم بالسفر.
وبالإضافة إلى ذلك، قال رجب طيب إردوغان إنه يتوقع أن يتفهم الـ "ناتو" مثل هذه القضايا الحساسة لأنقرة مثل الأمن وحماية الحدود.
وأضاف إردوغان: " يتخذ ناتو خطوات لتوسيع الحدود الشرقية. ونرى كيف يفتحون أذرعهم أمام شخص ما، في ظل ظروف الأزمة الأوكرانية، ويُظهرون حسن النية. نحن، بصفتنا حليف في الـ (ناتو)، نحارب الإرهاب منذ سنوات ولم نشهد مثل هذا الموقف تجاه أنفسنا"، منوّهاً بأن "نتوقع من حلفائنا تفهم حساسيتنا واحترامنا وربما دعمنا".
وبحسب الرئيس التركي، ليس لدى أنقرة أي مطالبات بأراضي أجنبية، والشيء الرئيسي بالنسبة لها هو ضمان أمنها.
وأوضح في هذا الجانب: "ليس لدينا آراء بشأن أراض أجنبية، نحن عازمون على استئصال العناصر في المصدر التي تُهدّد أمننا"، وذلك في إشارة إلى العمليات التي ينفذها الجيش التركي في العراق وسوريا ضد المسلحين الأكراد.
وتابع الرئيس التركي في هذا الجانب متسائلاً: "ألم يرسل شركاؤنا في ناتو أسلحة وذخائر إلى منظمات إرهابية تتجه أنشطتها ضد تركيا؟".
كما وانتقد إردوغان مراراً الـ "ناتو" لرفضه المساعدة في قتال الانفصاليين الأكراد على حدوده، وتعتبر تركيا هي واحدة من أقدم أعضاء حلف شمال الأطلسي، إذ انضمت تركيا إلى هذا التحالف في عام 1952، وتمتلك ثاني أكبر جيش فيه.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس