تناولت وسائل إعلام روسية موضوع إجلاء مواطنين روس قطاع غزة، ومن بينهم السيدة الروسية تاتيانا، بعد أن غادرت منطقة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، التي تم إجلاؤها إلى موسكو من قِبَل فريق وزارة الطوارئ في روسيا. وقد أفادت أخبرت وكالة "تاس" عن جثث القتلى في شوارع رفح في قطاع غزة، الذين ليس لديهم من يدفنهم. وذلك اليوم الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقالت تاتيانا: "أجساد البشر ملقاة في الشوارع، (القتلى) الأطفال الصغار... حسنا، من سيدفنهم؟". وتتحدث السيدة الروسية عن الوضع في مدينة رفح الفلسطينية، حيث عاشت في هذه المواطنة مع زوجها في غزة وكانت تمتلك صالون تجميل. في اليوم الثالث بعد اندلاع الأعمال القتالية، دمر منزلها بالقصف، ولم يكن هناك ماء ولا طعام في المدينة، وقررت هي وزوجها الهروب، فوصلا إلى نقطة التفتيش على الحدود مع مصر وانتظروا هناك حتى تم السماح لهم بالخروج.
وقال شتاح محمود سعيد، وهو مواطن روسي آخر تم إجلاؤه من غزة إن "عائلته أنقذت بمعجزة، هذه ليست حرباً، إنها مذبحة. كنا نظن أننا لن ننقذ. شكراً لروسيا على عدم التخلي عنها، لم يتمكن الجميع من المغادرة مع الأقارب". وقال أحد الاشخاص، الذي قدم نفسه كطبيب، إنه لم يكن خطأه أنه تركهم في غزة، وأضاف "الأمر صعب بالنسبة لي، لقد تركت أقاربي وإخوتي وأخواتي هناك. أنا لا أعرف ما هو ذنبهم، يقصفون في كل مكان. يقولون إن الضربات كل دقيقة، الناس والأطفال تقتل، يجب أن تتوقف هذه الاعمال".
يعيش أقارب إحدى العائلات الوافدة في مدينة تشيليابينسك، وقبل الذهاب إليهم، قرر الأشخاص الذين تم إجلاؤهم قضاء بعض الوقت في منشأة إقامة مؤقتة في فولوكولامسك، بالقرب من موسكو. كما سيتعيّن على بعض الوافدين البقاء هناك حتى يتم استعادة المستندات، ويحتاج بعض المواطنين، كسيدتين حبليين تم إجلاؤهما إلى إشراف الطبيب.
تجدر الإشارة الى أن طائرة إيل-76 تابعة لوزارة الطوارئ الروسية هبطت، مساء أمس الثلاثاء في مطار "دوموديدوفو" وعلى متنها 98 مواطناً روسيا تم إجلاؤهم من قطاع غزة، رافقهم خلال الرحلة، مجموعة من الأطباء وخبراء في علم النفس من وزارة الطوارئ.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: AP/TASS
المصدر: تاس