Ru En

إعلام: المجلس الرئاسي الليبي يعلن إطلاق مشروع حل الأزمة السياسية

٠٦ يوليو ٢٠٢٢

أعلن "المجلس الرئاسي الليبي"، إطلاق مشروع حل الأزمة السياسية في البلاد، والذي ينطوي على استكمال الفترة الانتقالية والتبكير في إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية، بحسب ما أعلنته قناة "العربية" الإخبارية، أمس الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022، نقلاً عن بيان المجلس الرئاسي.

 

وقد ورد في بيان المجلس: "استجابة للمطالب المشروعة للشعب الليبي وتحقيقاً لرغبته في التغيير، عقد أعضاء المجلس الرئاسي سلسلة اجتماعات توصلوا خلالها إلى توافق حول خطة عمل مشتركة لإخراج البلاد من المأزق السياسي. وبذلك تم تكليف عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي لإجراء مشاورات عاجلة مع الأحزاب السياسية، ثم المضي قدماً في وضع خارطة طريق تشمل خطوات واضحة تهدف إلى استكمال المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية "، بحسب البيان.

 

كما جاء بيان المجلس الرئاسي على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة في البلاد.

 

وهكذا، انطلقت مساء الجمعة الماضية، مظاهرات حاشدة في عدة مدن بالدولة، وطالب المشاركون فيها بحل السلطات، والإسراع بإجراء انتخابات رئاسية ونيابية، وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية.

 

وفي طبرق اقتحم المحتجون مبنى مجلس النواب (البرلمان) وأضرموا النيران فيه.

 

 

الوضع الحالي في ليبيا

 

في فبراير/شباط 2021، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي المنعقد في سويسرا، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، و3 أعضاء من المجلس الرئاسي.

 

وبعد توليهم مهامهم في طرابلس، كانت مهمتهم الرئيسية تتمثل في العمل على توحيد هياكل السلطة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية وإجراءها في ليبيا بتاريخ 24 ديسمبر/كانون الأول من نفس العام.

 

ومع ذلك، وفي اللحظة الأخيرة، تم تأجيلها إلى أجل غير مسمّى بسبب استحالة تنظيم التصويت والنقص في التشريعات.

 

ومن المعروف أنه في ليبيا، تم تأسيس سلطة مزدوجة بعد أن أدى البرلمان في طبرق القسم الدستوري في 3 مارس/آذار الماضي لحكومة فتحي باشاغا، الذي تم انتخابه رئيساً جديدا للوزراء في 10 فبراير/شباط الماضي، معتبراً أن ولاية حكومة الوحدة الوطنية قد انتهت في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021.

 

وفي غضون ذلك، يرفض دبيبة المغادرة، معتقدا أن مجلس وزرائه فقط هو من يملك سلطة إجراء الاستعدادات للانتخابات. كما ويصر على أنه لن يسلم مقاليد الحكومة إلا لخليفته المنتخب وبشكل شرعي.

 

بعدها في 22 يونيو/حزيران، انتهت الفترة الانتقالية التي حدّدتها الأمم المتحدة بعد اتفاقيات جنيف - سويسرا، والتي كان من المقرّر أن يظهر بنهايتها رئيس وبرلمان منتخب في ليبيا.

 

وفي ظل هذه الظروف، يُمكن لليبيين فقط مشاهدة كيف يتقاسم قادة البلاد السلطة فيما بينهم، ويعاني الاقتصاد القائم على النفط من خسائر فادحة بسبب ارتفاع الأسعار العالمية بسبب توقف شبه كامل في إنتاج النفط وشحنه.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: hakeem.gadi/GFDL 1.2

المصدر: تاس