سيتمكن أكثر من 300 طفل في سوريا من الدراسة في مركز "راسفيت" (الفجر) للثقافة ودراسة اللغة الروسية، والذي تم افتتاحه في محافظة اللاذقية السورية، وذلك بحسب ما ذكره للصحفيين بيان مكتب "روسسوترودنيتشيستفو" (الهيئة الفدرالية الروسية لشؤون رابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي) في سوريا.
وقال البيان: "في الجمهورية العربية السورية، في مدينة جبلة، أقيم حفل افتتاح مركز (راسفيت) لدراسة اللغة والثقافة الروسية. وداخل جدران هذا المركز الذي تم إنشاؤه، يمكن تدريس ما يصل إلى 300 طفل من مختلف الأعمار في نفس الوقت. بالإضافة إلى دراسة اللغة الروسية، وسيتم منح الأطفال الفرصة لدراسة ثقافة وتقاليد وعادات شعوب روسيا".
وأشارت "روسسوترودنيتشيستفو"، إلى أنه من المخطط في المستقبل تنظيم رحلات إلى روسيا لتلاميذ المركز من أجل التعرف على المعالم الثقافية والمشاركة في مختلف الأحداث الإبداعية والتواصل مع أقرانهم.
وأضاف البيان: "أولا وقبل كل شيء، ستتاح هذه الفرصة لأولئك الأطفال الذين يدرسون في مركز (راسفيت)، والذين قضوا طفولتهم في المناطق المتضررة من الحرب، ممن لقي آباؤهم حتفهم في القتال ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة، التي كانت متورطة في أنشطة غير شرعية لفترة طويلة في سوريا".
الجدير بالذكر أن إنشاء مركز دراسة اللغة والثقافة الروسية (راسفيت)، بحسب ما أكده القسم، تم بتقديم مساهمة لا تقدر بثمن من قبل المكتب التمثيلي لـ"روسسوترودنيتشيستفو" في سوريا، والمنظمة الخيرية "البعثة الإنسانية الروسية"، والمركز الروسي للعلوم والثقافة في دمشق، وكذلك ممثلين عن الجالية الروسية في سوريا.
وبفضل دعم وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية وإدارات محافظة اللاذقية ومدينة جبلة، تم الانتهاء من جميع الوثائق اللازمة لترتيب وتشغيل المركز في الوقت المناسب.
الاهتمام بروسيا
من جهته، قال رئيس مكتب "روسسوترودنيتشيستفو" في سوريا نيكولاي سوخوف، في حفل افتتاح المركز: "نحن سعداء للغاية بافتتاح المركز الروسي في مدينة جبلة. هذه مساهمة كبيرة في إطار تطوير علاقاتنا الودّية. سيتمكن الأطفال السوريون من تعلم الثقافة والتاريخ الروسي. لا شك أنه سيساعدهم في مرحلة البلوغ. ربما يريد شخص ما ربط مستقبله بروسيا".
من جهته، أفاد مدير مركز دراسة اللغة والثقافة الروسية "راسفيت" محمد معروف، الذي تخرج في كلية الصحافة بـ"الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب" في روسيا، بأن فكرة إنشاء مؤسسة تعليمية خاصة ظهرت بعد تزايد الاهتمام باللغة الروسية في السنوات الأخيرة.
وأضاف محمد معروف: "إن جميع السكان المحليين لديهم اهتمام كبير جداً، ورغبة قوية جداً. في كل منزل تقريباً يوجد شخص أو شخصان ممن درسوا في روسيا، حاصلون على دبلوم روسي"، مبيناً أن "الهدف الرئيسي للمركز هو تعزيز العلاقات الإنسانية بين روسيا وسوريا".
هذا ويُشار إلى أنه منذ العام 2014، تم إدراج اللغة الروسية في مناهج المدارس التعليمية السورية كمادة اختيارية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس