أعلن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستانيسلاف زاس، عن استقرار الوضع في كازاخستان وذلك بفضل الإجراءات المنسّقة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي والقوات المسلحة وضباط إنفاذ القانون في الجمهورية.
وصرّح الأمين العام للمنظمة بذلك خلال مراسم إنهاء عملية حفظ السلام في كازاخستان، والتي جرت اليوم الخميس 13 يناير/كانون الثاني 2022، في مدينة ألما-آتا.
وقال زاس في خطابه الذي نقل نصه إلى وكالة أنباء "تاس" من قبل أمانة سر المنظمة: "اليوم، بفضل الإجراءات الجماعية المنسّقة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي والقوات المسلحة ووكالات إنفاذ القانون في جمهورية كازاخستان، استقر الوضع في البلد. وخلال هذه العملية، اكتسبنا خبرة لا تقدّر بثمن في التعاون الوثيق بين فرق حفظ السلام للدول الأعضاء في المنظمة في إطار مكافحة الإرهاب والقوى المدمرة داخل الدولة".
وبحسب الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، فقد أظهرت عملية حفظ السلام أن إمكانات منظمة معاهدة الأمن الجماعي فعّالة للغاية.
وأضاف المسؤول: "كانت عملية حفظ السلام على أراضي كازاخستان أول استخدام حقيقي للقوات الجماعية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، حيث أظهرتم بوضوح، باحترافكم وإجراءاتكم المنسقة، أن دولنا مستعدة للدفاع عن الفضاء الأمني المشترك جنباً إلى جنب في تشكيل قتالي واحد تحت أي ظرف من الظروف. لقد أظهرتم أن الإمكانات الدفاعية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي فعّالة للغاية".
الجدير بالذكر أنه خلال عملية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، نقلت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية أكثر من 2000 من عناصر قوات حفظ السلام و 250 قطعة من المعدات إلى كازاخستان."
وتابع الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي: "عند تقييم أنشطة قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لا يسع المرء إلا أن يلاحظ الإجراءات الواضحة والمنسّقة جيدا لطيران النقل العسكري التابع لقوات الجوفضاء العسكرية الروسية. تم نقل أكثر من ألفي من قوات حفظ السلام ونحو 250 وحدة عتاد".
يُشار إلى أنه سيتم تكريم حفظة السلام التابعين لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الذين تميّزوا بشكل خاص في كازاخستان، مضيفاً أنه "سيتم منح الأوسمة المتميزة بشكل خاص من قبل مجلس الأمن الجماعي ووزارات الدفاع في الدول الأعضاء في المنظمة".
وبحسب ستانيسلاف زاس، سيتم سحب قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وفقاً لإرادة الجانب الكازاخستاني، إلى نقاط انتشارها الدائمة كما هو مقرّر.
وبيّن قائلا: "لاحظ رؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي عقدت في 10 يناير 2022، أن الأحداث التي وقعت كانت بمثابة نقطة تحول في تطور منظمتنا، التي اكتسبت صفات جديدة باعتبارها مؤسسة دولية قوية. إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي آلية عمل حقيقية لضمان استقرار وأمن دولنا".
هذا وأعرب الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي عن خالص امتنانه لجميع الذين أدوا بشرف واجبهم الرسمي والإنساني، وهو واجب صانع السلام. وأضاف زاس.. "أتمنى لكم التوفيق في عملك العسكري وعودة آمنة إلى الوطن".
الجدير بالذكر أنه وفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم تبنيه في 6 يناير 2022، تم إرسال قوات حفظ سلام جماعية تابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة زمنية محدودة من أجل تحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع هناك.
وضمت هذه المجموعة وحدات من القوات المسلحة لكل من روسيا وبيلاروسيا وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان. وكانت المهمة الرئيسية للوحدات الروسية هي حماية المرافق الاستراتيجية الرئيسية في منطقة ألما-آتا.
كما أنه في 13 يناير 2022 بدأ الانسحاب التدريجي لقوات حفظ السلام من أراضي كازاخستان، والذي سيستمر لعدة أيام.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس