تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأولى التي تدرس نشر قوات في قطاع غزة كجزء من مهمة دولية في أعقاب الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس"، حسبما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية - لانا نسيبة، وذلك اليوم الجمعة 19 يوليو/تموز 2024.
وأشارت نسيبة إلى أن الإمارات يمكن أن تفكر في المشاركة كجزء من قوة استقرار في قطاع غزة مع شركاء عرب ودوليين بناء على دعوة من السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تم تشكيلها أو تفويضها من رئيس الوزراء.
وأوضحت أن أبوظبي وواشنطن ناقشتا خطط تحقيق الاستقرار في قطاع غزة المحاصر ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة وإعادة بناء البنية التحتية المحلية.
كما شددت لانا نسيبة على أن القيادة الأميركية أمر بالغ الأهمية لنجاح المهمة. وتجري المناقشات حول تفاصيل العملية، بما في ذلك ما إذا كانت الوحدة ستتكون من وحدات عسكرية أو وحدات شرطة.
ومع ذلك، فإن ممثلي الدول العربية الأخرى يعربون عن قلقهم من أن نشر القوات في قطاع غزة يمكن أن يُنظر إليه على أنه دعم لإسرائيل وقد يؤدي إلى مواجهة طويلة الأمد مع الفصائل الفلسطينية المتمردة. وحذرت لانا نسيبة من أنه بدون هذه العملية قد تشهد المنطقة المزيد من العنف وانتشار الايديولوجيات المتطرفة.
وتهدف الولايات المتحدة إلى إنشاء بعثة لحفظ السلام في غزة بعد انتهاء الصراع في ظل غياب سلطة أمنية فلسطينية. ومع ذلك، ليس لدى إدارة الرئيس - جو بايدن، أي خطط لنشر قوات أمريكية في غزة.
في الشأن ذاته يُذكر أن وزير الخارجية الأمريكي - أنتوني بلينكن، سبق وأن أدلى بتصريح مفاده أن واشنطن تعمل على خطط لتوفير الأمن وإنشاء هيئات حاكمة وإعادة بناء القطاع.
هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو قد أعرب، في 10 مايو/أيار الماضي، عن ضرورة تشكيل حكومة مدنية في قطاع غزة بمساعدة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، فيما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، في 15 مايو الماضي أيضاً، أن مصر والمغرب والإمارات أجرت مشاورات أولية مع الولايات المتحدة حول المشاركة في عملية حفظ السلام.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Stanislav Ferrao/Unsplash
المصدر: تاس