Ru En

الإمارات: روسيا ستبقى عضواً في "أوبك +" رغم الأزمة الجيوسياسية

٢٨ مارس ٢٠٢٢

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، سهيل المزروعي، أن روسيا ستبقى عضوا في "أوبك +"، وذلك على الرغم من الأزمة الجيوسياسية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأحد اليوم أن يحل تماما محل حجم إنتاجها النفطي في السوق.


وصرّح الوزير الإماراتي بذلك، في كلمته أمام منتدى الطاقة العالمي في دبي، اليوم الإثنين 28 مارس/آذار 2022.


وقال المزروعي: "نحن في أوبك نعتقد دائماً أنه عندما يتعلق الأمر بإنتاج النفط، يجب أن يظل دائما بعيداً عن السياسة. ولدينا دولتان تحت العقوبات، وفعلنا كل شيء كي يتمكنا من الإنتاج، أما أوبك + فستستمر، وروسيا عضو مهم في هذا الحلف. وبعيداً عن السياسة، لا نرى أحداً يحل محل روسيا في سوق النفط، التي يبلغ إنتاجها 10 ملايين برميل يومياً بشكل كامل".

 

 

هذا وقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق أن المناقشات حول فرض حظر محتمل على صادرات النفط الروسية، بدأت بعد أن شنّت روسيا عملية عسكرية خاصة في 24 فبراير/شباط 2022، وهي عملية ضرورية لنزع السلاح واجتثاث النازية في أوكرانيا.


إلى ذلك ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة، قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى قد انضمت إليهم، عدة حزم من العقوبات استهدفت الاقتصاد الروسي، بما في ذلك العقوبات الشخصية، وأقساها أثراً كان على احتياطيات البنك المركزي لروسيا الاتحادية وأنشطة أكبر البنوك الروسية.


هذا وقد تم فرض عقوبات مالية وتكنولوجية على قطاع النفط والغاز، والتي بدروها تحظر توريد مكونات وتقنيات للتنقيب عن النفط وإنتاجه وتكريره في روسيا. وبالإضافة إلى ذلك، ترفض الشركات الأوروبية شراء النفط الروسي لأسباب أخلاقية والعقوبات.


وجراء ذلك، تسبب هذا في انخفاض تكلفة نفط الأورال بالمقارنة مع "برنت" بمقدار 30 دولاراً للبرميل أو أكثر.


وبالعودة إلى الوزير الإماراتي، فقد شدّد المزروعي على أن أساس الأزمة التي يواجهها العالم الآن بسبب الجغرافيا السياسية قد وُضع قبل سنوات عديدة، لافتاً إلى أنه "تحدثنا دائماً عن الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في إنتاج النفط والغاز، ودائماً ما ندعو إلى تنويع الموارد".


واليوم - حسب قول الوير الإماراتي - من أجل تجنب حدوث النقص، سيتعيّن على العالم استخدام "كافة الموارد المتاحة"، الذي بيّن أنه بسبب السياسات المناخية القاسية التي أجبرت منتجي النفط على التوقف عن الاستثمار في تطوير الحقول، فقدت دول "أوبك +" أكثر من 1 مليون برميل في اليوم من الإنتاج في العام الماضي وحده. وأضاف قائلاً: "ومازال غير معروف كم سنخسر في المستقبل".


وبحسب سهيل المزروعي، فإن الدول التي لم تستثمر ما يكفي في الاستكشاف من قبل يمكن أن تخسر 10-15 بالمائة من إنتاجها خلال السنوات القادمة.


وأشار إلى أن العالم يخسر كل عام ما بين 5 إلى 8 ملايين برميل في اليوم من إمدادات النفط في مواجهة الطلب المتزايد بسبب نقص الاستثمار.

 

كما يرى وزير الطاقة الإماراتي أنه من الضروري استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية من أجل التسوية السلمية السريعة للنزاع في أوكرانيا، موضحاً "وليس بأي حال من الأحوال عن طريق زيادة إمدادات الأسلحة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس