صرح وزير الخارجية الإيراني - حسين أمير عبد اللهيان في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، انه تم تقديم مشروع قانون بشأن انسحاب طهران من المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس (برلمان) الجمهورية. وذلك يوم أمس الإثنين 27 مارس/آذار 2023.
وقال الوزير: "هناك مشروع قانون في البرلمان بشأن إنهاء المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، وبالتالي فإن باب الحوار قد يغلق". وفي الوقت نفسه ، أكد الوزير أن إيران لا تزال ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق من هذا الشهر بين المدير العام للمنظمة - رافائيل غروسي وسلطات الجمهورية.
من الجدير بالذك أن رافائيل غروسي وصل في 3 مارس الجاري إلى طهران بعد تقارير عن اكتشاف آثار لليورانيوم المخصب بنسبة 84٪ في المنشآت النووية في البلاد. وعقد غروسي جولتين من المحادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية - محمد إسلامي، والتقى أيضاً برئيس الجمهورية - إبراهيم رئيسي وكذلك مع وزير الخارجية.
وأشار بيان مشترك صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عقب الزيارة، إلى نية إيران السماح للوكالة بإجراء التحقق والرصد، فضلاً عن استعداد طهران لتوفير الوصول إلى ثلاث منشآت نووية.
وتجدر الإشارة إلى أن تم التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران في عام 2015، بهدف التغلب على الأزمة المتعلقة بتطوراتها النووية من قِبَل الأعضاء "الخمسة" الدائمين في مجلس الأمن الدولي + ألمانيا، علماً أن الرئيس الأمريكي السابق - دونالد ترامب اتخذ قراراً في عام 2018 بالانسحاب من هذه الاتفاقية.
وفي هذا الصدد أشار الرئيس الأمريكي الحالي - جو بايدن مراراً وتكراراً إلى استعداده لإعادة واشنطن إلى الاتفاقية النووية، لكن في ربيع عام 2022، توقفت المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بالفعل، على خلفية تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Frank Furness/Pixabay
المصدر: تاس