أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات للرد، بما في ذلك في مجال العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وذلك على قرار "أوبك +" - وهو اتفاق يضم 10 دول مصدرة للنفط خارج إطار منظمة "أوبك" من ضمنها روسيا والسودان والبحرين وعُمان وأذربيجان - بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وصرّح وزير الخارجية الأمريكي بذلك يوم أمس الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في مؤتمر صحفي في عاصمة جمهورية بيرو - مدينة ليما.
وعندما سئل بلينكن عمّا إذا كانت السلطات الأمريكية تدرس إعادة تقييم واسعة النطاق للعلاقات مع السعودية على خلفية قرار "أوبك +"، قال: "في ما يتعلق بعلاقتنا المستقبلية (مع المملكة العربية السعودية)، نحن نبحث في عدد من الخيارات للرد. نحن في تشاور وثيق مع الكونغرس (بشأن قرار أوبك +). لن نفعل أي شيء من شأنه أن يتعدى على مصالحنا. هذا هو أول وأهم شيء نسترشد به".
وتابع رئيس الدبلوماسية الأمريكية: "سنأخذ في الاعتبار كل هذه الجوانب ونستشير جميع الأطراف المعنية عن كثب عند اتخاذ قرار بشأن المزيد من الخطوات".
هذا ولم يرد أنتوني بلينكن بشكل مباشر على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستستمر في تزويد السعودية بالسلاح في ظل هذا الوضع.
كما وصف وزير الخارجية الأمريكي قرار "أوبك +" بأنه "مخيب للآمال وقصير النظر، خاصة في سياق يواجه فيه الاقتصاد العالمي" تداعيات الوباء والصراع في أوكرانيا.
وأضاف بلينكين: "نقول طوال الوقت إن العرض (في سوق الطاقة العالمية) يجب أن يتناسب مع الطلب. نحن نتفهم ذلك بوضوح، ونحن نعمل على ذلك"، موضحاً أن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات "لضمان إمدادات كافية لتلبية الطلب العالمي" في مجال الطاقة.
الجدير بالذكر أن الدول المشاركة في اتفاق "أوبك +" اتفقت على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما تم تمديد هذا الاتفاق حتى نهاية عام 2023، وذلك خلال اجتماع مباشر يوم الأربعاء الماضي في العاصمة النمساوية فيينا حيث مقر منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
وبذلك، من المفترض أن تتمكن روسيا والسعودية من خفض إنتاج النفط بمقدار 526 ألف برميل يومياً لكلا البلدين، مقارنة بمستوى أغسطس/آب الماضي، إلى 10.478 مليون برميل في اليوم، على أن يبلغ المستوى الإجمالي لإنتاج النفط في دول الاتحاد 41.856 مليون برميل يوميا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس