سيكون للدعوات إلى تدمير إنتاج الأسلحة الإيرانية عواقب سياسية وقانونية على أوكرانيا. صرح بذلك اليوم الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2022 الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية ناصر كناني شافي.
وقال شافي: "نؤكد مرة أخرى أننا لا نشارك في الحرب في أوكرانيا ومستعدون للمساهمة في حل الأزمة وإحلال السلام. نحن نعتبر الخطاب التهديدي للسلطات الأوكرانية غير مسؤول، الأمر الذي سيكون له عواقب سياسية وقانونية"، وذلك في معرض تعليقه على بيان مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا ميخائيل بودولياك، الذي دعا سابقاً إلى تدمير إنتاج الأسلحة في إيران.
وكان بودولياك قد صرح في 24 كانون الأول/ديسمبر أن هناك حاجة إلى إجراءات "أكثر تدميراً" لإيران من العقوبات، معتبرا أن إيران تخطط لزيادة إمدادات الصواريخ والطائرات بدون طيار إلى روسيا، الأمر الذي "يهين بصراحة" نظام العقوبات الدولية ويظهر عدم فعاليتها. وكتب بودولياك على تويتر: "[يجب علينا] الانتقال إلى أدوات أكثر تدميرا: تدمير المصانع، واعتقال الموردين".
وفي أغسطس/آب الماضي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً يزعم أن إيران كانت تزود روسيا بطائراتها بدون طيار. وفي وقت لاحق، أدلى ممثلو الإدارة الأمريكية ببيانات مماثلة.
من جانبهما نفت موسكو وطهران مراراً المزاعم القائلة بأن روسيا تتزود من إيران بطائرات دون طيار لاستخدامها في أوكرانيا. ووصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي - دميتري بيسكوف هذه التقارير بأنها مزيفة مؤكداً أن الجيش الروسي يستخدم طائرات دون طيار من إنتاج محلي. وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأن الجمهورية الإسلامية زودت روسيا بطائرات دون طيار، ولكن بأعداد صغيرة وقبل بضعة أشهر من بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: sipo/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس