طرحت جمهورية إيران الإسلامية عدة مبادرات ومقترحات خاصة لإقامة اتفاق نووي وذلك خلال زيارة مفاوض الاتحاد الأوروبي المسؤول عن تنسيق المحادثات النووية الإيرانية في فيينا إلى طهران، إنريكي مورا.
وذكرت وكالة أنباء "إرنا"، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أعلن ذلك اليوم الاثنين 16 مايو/أيار 2022، خلال المؤتمر الصحفي أسبوعي في عاصمة لجمهورية الإسلامية - مدينة طهران.
وذكر خطيب زاده أن المبعوث الأوروبي أجرى عدة جولات من المحادثات البنّاءة مع نائب وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني علي باقري كني. وقال خطيب زاده: "أرسلنا مقترحاتنا من خلال الدبلوماسي الإسباني وننتظر الآن ردا من واشنطن"، منوّهاً بأنه "يمكننا العودة إلى فيينا إذا ردت الولايات المتحدة على المبادرات الايرانية".
وشدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، على أنه "إذا تم اتخاذ قرار سياسي في واشنطن، فسيكون هذا حافزاً جيداً لدفع المحادثات إلى الأمام"، موضحاً أنه "يجب على الرئيس الأمريكي (جو) بايدن أن يقرر أخيراً ما إذا كان سيحترم التزاماته بموجب الاتفاقية النووية أو يواصل سياسات سلفه (دونالد) ترامب".
هذا وفي 13 مايو الجاري، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن المفاوضين في العاصمة النمساوية - فيينا لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني يمكن أن يتوصلوا إلى اتفاق رهنا بامتثال الولايات المتحدة لالتزاماتها.
كما وبحث عبر الهاتف مع مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، نتائج الرحلة التي قام بها منسق الاتحاد الأوروبي إلى طهران يومي 10 و12 مايو/ أيار في محادثات فيينا إنريكي مورا.
وبحسب الوزير الإيراني، فإن زيارة الدبلوماسي الإسباني "أصبحت فرصة أخرى للتركيز على المبادرات لحل القضايا المتبقية في محادثات فيينا". في الوقت نفسه، لم يشر عبد اللهيان إلى نوع المبادرات التي كان يتحدث عنها.
يُشار إلى أن اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية والوسطاء الدوليين الخمسة (روسيا وبريطانيا العظمى وألمانيا والصين وفرنسا) عُقدت في العاصمة النمساوية منذ يناير/كانون الثاني.
كما أجريت مشاورات منفصلة مع المبعوثين الأمريكيين، بالنظر إلى العودة المحتملة للولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.
هذا وقد علقت المحادثات في 11 آذار/مارس بعد أن طالبت طهران بإزالة "الحرس الثوري الإسلامي" (وحدات النخبة في القوات المسلحة الإيرانية) من قائمة العقوبات الأمريكية وقائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
الجدير بالذكر أنه تم التوصل إلى اتفاقات مع إيران في عام 2015 من أجل التغلب على مشكلة برنامجها النووي. وفي عام 2018، قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانسحاب من خطة العمل الشاملة والمشتركة.
بدوره، أشار الرئيس الحالي للإدارة الأمريكية، جو بايدن مراراً إلى استعداد واشنطن لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع طهران.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس