دعت روسيا الاتحادية كل من طاجيكستان وقرغيزستان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تطبيع الأوضاع على الحدود بين البلدين ووقف محاولات التصعيد.
وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، أشارت فيها إلى أن موسكو تواصل وبقلق مراقبة للوضع المتوتر على الحدود القرغيزية - الطاجيكية "التي تصاعدت مرة أخرى بشكل حاد ليلة 16 سبتمبر نتيجة جولة أخرى من المواجهة المسلحة".
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها أن "ندعو الجانبين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة لنقل الوضع بشكل مطرد إلى قناة سياسية ودبلوماسية، لوقف أي محاولات للتصعيد، وكذلك الاستفزازات من قبل أطراف ثالثة"، وبينت في تعليقها أنه "لسوء الحظ، هناك قتلى وجرحى من الجانبين. وفي هذا الصدد نعرب عن تعازينا لأسر القتلى والمصابين".
كما لفتت وزارة الخارجية الروسية، إلى أنه كما ورد مراراً وتكراراً في بيشكيك ودوشنبه، فإن السبب الأساسي للصراع هو عدم اكتمال عملية تحديد وترسيم الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان.
منوّهة في هذا الجانب بأنه "في هذا الصدد، نؤكد من جديد استعدادنا الصادق لتقديم أي مساعدة يقبلها شركاؤنا. نلفت الانتباه إلى وجود مجموعة واسعة من الوسائل في الجعبة لضمان ظروف خارجية مواتية للمفاوضات وترسيم الحدود".
كما أشارت الوزارة إلى أن"نحن نرحب بجهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (ستانيسلاف زاس)، الذي يحافظ على اتصالات وثيقة مع الجانبين القرغيزي والطاجيكي من أجل استعادة الاستقرار في أقرب وقت ممكن ومنع تصعيد الصراع".
وبحسب المعلومات الواردة في الوزارة، فإن مواطني روسيا الموجودين في منطقة التوتر لم يتضرروا.
كما جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن "المعلمين الروس الذين تم إرسالهم للعمل في المدارس في منطقة صغد بجمهورية طاجيكستان آمنون وعلى اتصال دائم بالقنصلية العامة الروسية في خوجاند. المدرسون من روسيا الذين يعملون في مدارس منطقة باتكين بجمهورية قرغيزستان، لا شيء يهددهم أيضاً، والقنصلية العامة لروسيا الاتحادية في أوش على اتصال بهم".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Akishin Vyacheslav/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس