Ru En

الخارجية الروسية: تصريحات بايدن حول تحقيق الأهداف في أفغانستان "خيال"

١٧ أغسطس ٢٠٢١

علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على التصريحات الأمريكية بشأن تحقيق أهدافها في أفغانستان، مشيرة إلى أن أحدها كان احتواء "طالبان".

 

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "من المهم منع هجوم إرهابي على الولايات المتحدة وقد نجح الأمر".

 

وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام" في 17 أغسطس/آب 2021: "لقد قيل الكثير في واشنطن حول كيفية تحقيق الأهداف الموضوعة في أفغانستان وأود هنا توضيحها. عندما يبدأ المسؤولون الأمريكيون، بسهولة غريبة، في تخيل الأهداف ووضعها في قائمة، يتعيّن على المرء أن يسأل السؤال: من الذي حدّد هذه الأهداف وكيف".

 

وأشارت زاخاروفا إلى أنه في عام 2000، تم إنشاء القوات الدولية من أجل تقديم المساعدة الأمنية، وهي الوحدة العسكرية الدولية بقياد حلف شمال الأطلسي (الـ ناتو) العاملة في أفغانستان، وقد ظهرت في 20 كانون الأول/ ديسمبر 2001 بقرار من مجلس الأمن الدولي".

 

وتابعت: "ينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1386 بوضوح على أن الغرض من قوة المساعدة الأمنية الدولية هو مساعدة السلطة الأفغانية المؤقتة في ضمان الأمن في كابول والمناطق المحيطة بها، حتى يتسنى للسلطة الأفغانية المؤقتة، ولكي يسنى لموظفي الأمم المتحدة العمل في بيئة آمنة".

 

وأضافت الدبلوماسية الروسية: "في أكتوبر/ تشرين الأول 2003، قرّر مجلس الأمن الدولي توسيع البعثة خارج كابول. وكان التوسع تدريجياً واكتمل في أكتوبر/تشرين الأول 2006، عندما تولت القوة الدولية مسؤولية ضمان الأمن في جميع أنحاء البلاد. وقد كان الغرض من زيادة القوات في أفغانستان هو كبح نشاط مقاتلي حركة طالبان (المحظورة في روسيا الاتحادية)، وإعطاء الأفغان الوقت للسيطرة على البلاد بأيديهم. والآن يمكنكم أنتم بأنفسكم استخلاص ما إذا كانت الأهداف قد تحققت أم لا".

 

 

سيطرة "طالبان" على السلطة

 

من الجدير بالذكر أنه قبل أسابيع قليلة، وعلى خلفية انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، تصاعد الوضع في أفغانستان بشكل حاد، حيث شنّت "طالبان" هجوماً على المدن الكبيرة. ويوم الأحد الماضي، سيطر المتمردون على كافة المعابر الحدودية للبلاد. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أعلن مسلحون أنهم دخلوا القصر الرئاسي للبلاد، علماً أن رئيس الجمهورية أشرف غني، فرّ هارباً ولم يُعرف مكان وجوده.

 

من جهته، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، محمد نعيم، مساء أمس الإثنين، إن "الحرب التي استمرت 20 عاماً قد انتهت، وأن شكلاً جديداً للحكم سيتضح قريبا".

 

وفي أعقاب ذلك، سادت الفوضى أمس في مطار كابول حيث اقتحم الأفغان من الراغبين بمغادرة البلاد الطائرات المتواجدة هناك، وذلك على خلفية صعود حركة "طالبان" إلى السلطة.

 

وظهرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، لقطات لأشخاص يتسلقون الطائرات، وهي كانت بالفعل في طور التحليق. وفي وقت لاحق، وردت معلومات تفيد بأن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم، بعد أن سقطوا من طائرة وهي في الأجواء.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: نوفوستي