أكد نائب وزير خارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف، أن النظام في كييف يعمل، بمساعدة الغرب، على تجنيد مسلحين من "الدولة الإسلامية" (تنظيم داعش المحظور في روسيا الاتحادية)، ومن منظمات إرهابية أخرى في منطقة الشرق الأوسط على استعداد للقتال العشوائي وذلك في محاولة للانتقام من "الروس"، وفقاً لما نُشِر اليوم الاثنين 14 مارس/آذار 2022.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ذلك في مقابلة مع وكالة أنباء "تاس"، أشار فيها إلى أن "ظاهرة جديدة تمثلت في التجنيد النشط من قبل نظام كييف بمساعدة القيمين الغربيين ورعاة المرتزقة من بين الإرهابيين الذين أظهروا قدراتهم في الشرق الأوسط، وفي سوريا بشكل أساسي. هناك، التقت هذه الفئات بالفعل مع الجيش الروسي. والآن المنحطين أخلاقياً، هؤلاء الداعشيون، والنصرويين (أعضاء في جبهة النصرة، المحظورة أيضا في روسيا الاتحادية) وغيرها، حريصون على الانتقام من الهزيمة التي لحقت عبر قتل "الروس".
كما أشار سيرومولوتوف إلى أن المسلحين لا يفصلون بين الروس والأوكرانيين. "الروس" في فهمهم هم روس وأوكرانيون على حد سواء، بغض النظر عن العرق والجنسية".
وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي، فإن النظام في كييف يعد بدفع عشرة أضعاف لمرتزقة من الشرق الأوسط مقابل نشاطهم ضد روسيا.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي: "وهكذا، يتم استيراد أسلحة القتل الوحشي والعمياء إلى أوكرانيا، المتعطشة للدماء "الروسية"، التي وعدت خدماتها بأن تُدفع بمعدلات تبدو رائعة وفقاً لمعايير الشرق الأوسط، وهي أعلى بعشر مرات من متوسط الراتب "للمقاتل في سوريا أو ليبيا".
إلى ذلك، أشار أوليغ سيرومولوتوف، إلى أن وجود المرتزقة الغربيين في الكتائب القومية الأوكرانية أمر معروف أيضاً، وظهر العديد منهم في أوكرانيا قبل وقت طويل من بدء العملية الخاصة الروسية، "وتمكنوا من تقديم مساهمتهم الدموية في العديد من الجرائم ضد سكان دونباس".
ومن المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في تاريخ 24 فبراير/شباط الماضي - 2022، عن بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وذلك استجابة لنداء رئيسيّ جمهوريتيّ دونيتسك ولوغانسك طلباً للمساعدة.
وشدّد الرئيس الروسي على أن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية، مبيناً أن هدف العملية العسكرية الخاصة هو نزع السلاح واجتثاث النازية من البلاد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس