أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا، أن موسكو تتقدم بتعازيها للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في أعقاب الأحداث المأساوية التي وقعت في مخيمات النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة، وموسكو تحث كذلك السلطات الإسرائيلية على وقف إطلاق النار والالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك اليوم الخميس 30 مايو/أيار 2024.
وقالت زاخاروفا خلال إفادة إعلامية: "نتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين، ونعرب عن تعاطفنا العميق مع أسر الضحايا، وكذلك الشعب الفلسطيني بأكمله وقيادته".
وشددت ماريا زاخاروفا أيضاً على أن الحادث ينبع بشكل مباشر من تجاهل الجانب الإسرائيلي للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي دعت إلى وقف العمليات القتالية في قطاع غزة وإنشاء ممر إنساني موثوق به إلى القطاع.
وأضافت زاخاروفا: "في ضوء ذلك، نكرر دعوتنا إلى التنفيذ الفوري لهذه القرارات. إن القيام بذلك من شأنه أن يسهل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويضمن وصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة، ويمهد الطريق لحل الصراع من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأعربت المتحدثة الرسمية بام الوزارة عن أسفها لأن المأساة وقعت داخل مخيم للاجئين، الملاذ الآمن للنازحين بسبب الصراع، الذين يبحثون عن مأوى من القصف.
وأشارت المتحدثة الرسمية إلى أن "هذا الحادث المأساوي يوضح بشكل لا لبس فيه أن قطاع غزة برمته أصبح منطقة خطر جسيم على سكانه، الأمر الذي لا يشكل خطراً نظرياً فحسب، بل خطراً ملموسا".
وخلال ليلة الاثنين، 27 مايو الجاري شنت إسرائيل غارت جوية على رفح، مما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن ثمانية صواريخ على مخيم مجاور لمخزن تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ أونروا). حيث اندلع حريق في المخيمات.
ووفقاً لأحدث البيانات، قُتل ما لا يقل عن 40 شخصاً في الغارة، وكان معظم الضحايا من النساء والأطفال. بدوره أفاد المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي أن جهاز تقصي الحقائق التابع لهيئة الأركان العامة للجيش قد بدأ تحقيقاً في ملابسات مقتل المدنيين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس