أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تتابع عن كثب الوضع على الحدود الأذربيجانية - الأرمنية وتدعم الاتصالات العملياتية من خلال الوحدات العسكرية وقوات حرس الحدود.
وجاء في بيان للخارجية الروسية اليوم الثلاثاء 18 مايو/ أيار 2021 "نواصل مراقبة الوضع المتعلق بالحادثة الحدودية بين أذربيجان وأرمينيا عن كثب، ويقدّم الجانب الروسي المساعدة لباكو ويريفان في تخفيف التوترات من خلال إجراء الاتصالات المنتظمة على أعلى المستويات".
وأضافت الخارجية أنه "يتم الحفاظ على الاتصالات التشغيلية من خلال الخدمات العسكرية والحدودية في بلادنا".
وشدّدت الخارجية على أن روسيا ترى أن الحل للنزاع إنما عبر إطلاق عملية تحديد الحدود مع ترسيمها في وقت لاحق، مع الإشارة في هذا الجانب إلى أن: "ننطلق من فرضية أن جميع هذه الحوادث يجب أن تُحل فقط بالوسائل السلمية والتفاوضية. وكحل طويل الأمد، نرى ضرورة لعملية ترسيم الحدود الأذربيجانية -الأرمنية مع ترسيمها في وقت لاحق، كما أن روسيا الاتحادية على استعداد لمواصلة الإسهام بكل وسيلة ممكنة في التطبيع المستمر للوضع في جنوب القوقاز".
إلى ذلك، أكدت الخارجية الروسية على ضرورة الالتزام الصارم بنظام وقف إطلاق النار، وكذلك في التطبيق الصارم للبنود الأخرى في اتفاق قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا الموقّع بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، و بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) 2021.
هذا ويُذكر أن وزارة الدفاع الأرمنية كانت قد أعلنت في 12 مايو/ أيار الجاري أن القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت تنفيذ "بعض الأعمال" في إحدى المناطق الحدودية لمنطقة سيونيك، في إطار "ضبط الحدود"،.
وبحسب وزارة الدفاع الأرمنية، فإنه بعد الإجراءات التي اتخذتها الوحدات الأرمينية، أوقف الجيش الأذربيجاني هذه الأعمال.
على إثر ذلك وفي مساء نفس اليوم، دعا القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، إلى اجتماع لمجلس الأمن في الجمهورية، إذ عبر اشينيان على الواقعة بقوله إن القوات المسلحة الأذربيجانية اجتازت حدود دولة أرمينيا، متوغلة إلى الداخل بمسافة 3.5 كيلومترات، واصفاً الحدث بأنه "تعد على أراضيها".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس