أكدت السفارة الروسية في واشنطن، أنه يجب على سلطات الولايات المتحدة أن تعترف بأن الحملة العسكرية في أفغانستان انتهت بهزيمة لها، مشيراً إلى أنها لم تجلب شيئا لهذه الدولة الآسيوية سوى المتاعب وانهيار الآمال الزائفة.
وجاء ذلك في تصريحات صادرة عن السفارة الروسية نشرتها يوم أمس الثلاثاء 30 أغسطس/آب 2022.
وذكر المكتب الصحفي للسفارة في بيان على قناته في "تلغرام": "قبل عام، انتهت الحملة العسكرية الأمريكية في أفغانستان التي استمرت 20 عاما. نتائج أطول حرب خارجية في تاريخ الولايات المتحدة مؤسفة".
وأضاف: "بعد عام، تتكشف كارثة إنسانية في أفغانستان، وتهدّد بأن تصبح أكثر فتكا في نطاقها من 20 عاماً من النزاع المسلح. نحن مقتنعون بأن على واشنطن أن تدرك أن الحرب الأفغانية انتهت بهزيمة الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، لم يجلب للدولة الآسيوية أي شيء سوى المتاعب وانهيار الآمال الزائفة".
كما أشار الدبلوماسيون الروس إلى أن تنظيم "القاعدة" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) حافظ على وجوده في أفغانستان.
وتابعت السفارة الروسية بيانها: "بتواطؤ من سلطات الجمهورية الإسلامية وشركائها الغربيين، ترسخت "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المحظور في روسيا الاتحادية) وجماعات إرهابية أخرى في الأراضي الأفغانية، كما ازداد إنتاج المخدرات 10 أضعاف، مما حول أفغانستان إلى دولة مخدرات. أما بالنسبة للعامة من الأفغانيين، فقد كانت الحملة العسكرية الأمريكية بالنسبة لهم بمثابة مأساة. ووفقاً للأرقام الرسمية وحدها، قُتل أكثر من 150 ألف أفغاني، من بينهم 48 ألف مدني، وأصيب 75 ألفاً آخرين".
وشدّدت السفارة على أن "مئات الآلاف أصبحوا لاجئين".
وتابع بيان السفارة الروسية في واشنطن أن "الإنجازات الاقتصادية للجمهورية، التي أعلن عنها الشركاء الأمريكيون على نطاق واسع، تحولت إلى" قرى بوتيمكين الزائفة" التي اختفت فور انسحاب القوات الأجنبية".
واختتمت السفارة الروسية بيانها: "لقد أهدرت تريليونات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. الآن من الضروري التخفيف من معاناة الأفغان. والمطلوب مبالغ ضخمة لإعادة إعمار البلد المدمّر. يجب أن تكون الخطوة الإلزامية الأولى في هذا الاتجاه، هي الإفراج غير المشروط عن جميع أموال البنك المركزي الأفغاني".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Russian Foreign Ministry
المصدر: تاس