Ru En

الفلسطينيون يحددون الشروط التي سيوافقون بموجبها على الاتفاقية الإسرائيلية - السعودية

٠٧ سبتمبر ٢٠٢٣

أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نقلاً عن مصادر في السلطة الفلسطينية، أن ممثلو السلطة الوطنية الفلسطينية حددوا الشروط التي سيكونون بموجبها مستعدين للموافقة على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وذلك اليوم الخميس 7 سبتمبر/أيلول 2023.

 

وفقاً للمصادر، فقد "التقى الفلسطينيون مع نظرائهم من السعودية في الرياض يوم أمس الأربعاء. وبالإضافة إلى ذلك، أجرى أعضاء وفد السلطة الفلسطينية محادثات في الرياض مع ممثليّ الولايات المتحدة، ولا سيما مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط - باربرا ليف.و في محادثة معها، ذكر ممثلو السلطة الوطنية الفلسطينية أنهم لا يستطيعون الموافقة على تطبيع العلاقات السعودية - الإسرائيلية إلا إذا تم استيفاء عدة شروط أساسية".

 

وفقا لهذه الظروف، يجب نقل الأراضي الواقعة في الضفة الغربية لنهر الأردن الخاضعة لسيطرة إسرائيل (ما يسمى بالمنطقة ج) إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، ويجب أن تتوقف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية بأكملها عن التوسع. بالإضافة إلى ذلك، يطالب الفلسطينيون باستئناف الدعم المالي من المملكة، المعلق منذ عام 2019، بمبلغ 200 مليون دولار سنوياً. والولايات المتحدة من جانبها ملزمة باستئناف عمل القنصلية للمواطنين الفلسطينيين في القدس، التي أغلقها الرئيس السابق - دونالد ترامب، وكذلك تسهيل استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية من نفس المرحلة التي تم فيها تعليقها في عام 2014.

 

ووصف الجانب الأمريكي مطالب ممثليّ السلطة الفلسطينية بأنها مفرطة، لكنه أشار إلى أنها، من ناحية أخرى، تختلف بشكل لافت للنظر عن الموقف المعلن للسلطة الوطنية الفلسطينية بشأن تطبيع العلاقات السعودية - الإسرائيلية. وعلى المستوى الرسمي، يستبعد الفلسطينيون إمكانية مثل هذه الحلول دون إنشاء دولة مستقلة خاصة بهم.

 

في وقت سابق، في 4 سبتمبر الحالي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، عن ثقته في أن تطبيع العلاقات بين دولته والسعودية أمر ممكن في المستقبل المنظور، وهذا من شأنه أن ينشئ صلة قوية بين دول من أوروبا إلى آسيا.

 

 

"الاتفاقيات الإبراهيمية" وتوسعها

 

تجدر الإشارة الى أنه في سبتمبر 2020، في واشنطن، وقع الجانب الإسرائيلي، بوساطة الولايات المتحدة، وثائق حول تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين. في الغرب، كانت الصفقة الثلاثية تسمى "اتفاقية إبراهيم". وفي وقت لاحق، أعلن السودان والمغرب تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، علماً أنه قبل إبرام السلام مع الإمارات والبحرين، اقتصرت علاقات إسرائيل الدبلوماسية على مصر والأردن فقط.

 

من الجدير بالذكر في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، أدت حكومة جديدة اليمين الدستورية في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو. وفي الاجتماع الأول لمجلس الوزراء الجديد الذي عُقِد في نفس اليوم، قال نتنياهو إن "إحدى المهام الرئيسية لحكومته ستكون "توسيع دائرة السلام بشكل كبير" بين إسرائيل والدول العربية". وقال الرئيس الإسرائيلي - يتسحاق هرتسوغ في يوليو/تموز الماضي، متحدثاً في جلسة مشتركة بين مجلسيّ الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي، إن بلاده "منفتحة على الحوار مع جميع الدول، وتتوقع بشكل خاص تطبيع العلاقات في المستقبل مع المملكة العربية السعودية".

 

وفي الشأن ذاته كانت صجيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت في أغسطس/آب الماضي، نقلاً عن مصادر من بين المسؤولين الأمريكيين، أن واشنطن والرياض اتفقتا بشكل عام على شروط اتفاق لتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل. وبحسب التقرير، فإن الاتفاقيات تفترض مسبقاً اعتراف السعودية بدولة إسرائيل مقابل "تنازلات" تجاه الفلسطينيين، وضمانات أمنية من الولايات المتحدة، ومساعدة في مجال الطاقة النووية السلمية. وتعتقد مصادر الصحيفة أن التوافق على تفاصيل اتفاق محتمل بين الرياض وتل ابيب سيتم في غضون عام.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons 4.0

المصدر: تاس