ناقش فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال محادثة هاتفية بينهما، الوضع في منطقة الحدود الأرمنية الأذربيجانية، وشدّدا على أنه لا بديل عن التسوية الدبلوماسية للصراع الدائر هناك.
وجاء ذلك بحسب ما أعلنه المكتب الصحفي في الكرملين، يوم الاثنين 27 تموز/ يوليو، مشيرا إلى أن المحادثة جرت بمبادرة من الجانب التركي.
وقال بيان الكرملين: "جرى تبادل للآراء بشأن الوضع في جنوبي القوقاز في سياق تفاقم الأوضاع في منطقة الحدود الأرمنية الأذربيجانية. وشدّد فلاديمير بوتين على أهمية منع أي أعمال تساهم في تصعيد التوتر. كما أعرب الجانبان عن اهتمامهما بإيجاد حل لحالة الصراع بالوسائل السلمية ومن خلال المفاوضات حصرا".
وأعرب الرؤساء عن استعدادهم لتنسيق الجهود من أجل استقرار الوضع في المنطقة. وأضاف المكتب الصحفي أن بوتين وأردوغان أشارا أيضا إلى "أنه لا بديل عن التسوية السياسية الدبلوماسية للنزاع في قره باغ على أساس مبادئ القانون الدولي لمصلحة شعبي أرمينيا وأذربيجان".
كما أفيد أن الرؤساء تطرقوا خلال المحادثة إلى بعض القضايا الموضوعية في جدول الأعمال الثنائي.
ولفت الكرملين إلى أنه تم إجراء تقييم إيجابي للتعاون في مكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا الأمر الذي جعل من الممكن اتخاذ قرار بشأن الاستئناف الجزئي للرحلات الجوية المنتظمة بين عدد من المدن الروسية والتركية اعتبارا من 1 آب/ أغسطس".
كما توجه بوتين إلى أردوغان والشعب التركي بالتهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك.
وتصاعد الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان في 12 تموز/ يوليو. وأعلنت أذربيجان عن محاولة من قبل القوات المسلحة الأرمنية لمهاجمة مواقع جيش الجمهورية بواسطة المدفعية بينما تحدثت يريفان عن سبب تفاقم الوضع مشيرة إلى أنه بسبب محاولة الاختراق من الجانب الأذربيجاني.
وكشفت كلتا الدولتين عن مقتل عسكريين في صفوف قواتهما. ومنذ 17 يوليو، فإن الوضع بحسب الطرفين، هادئ نسبيا، لكن التقارير عن القصف في المنطقة الحدودية وبالقرب من خط الاتصال في قره باغ، يتم تلقيها بشكل يومي تقريبا.
وبدأ الصراع بين أذربيجان وأرمينيا حول مرتفعات قره باغ في شباط/ فبراير 1988، عندما أعلنت المنطقة المذكورة والمتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وخلال النزاع المسلح في الفترة 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على قره باغ وسبع مناطق متجاورة. وفي العام 1992، تم إجراء مفاوضات بشأن التسوية السلمية للصراع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي ترأسها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس