ناقش فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال محادثة هاتفية بينهما تطور التعاون الثنائي، وكذلك الوضع مع تغيير وضع "آيا صوفيا" في مدينة اسطنبول. وأعلن عن ذلك يوم أمس الأربعاء 22 تموز/ يوليو، المكتب الصحفي للكرملين، وجرت المحادثة بمبادرة من الجانب اليوناني.
وقال بيان الكرملين: "تم بشكل جوهري بحث سبل مواصلة تطوير التعاون الروسي اليوناني في مختلف المجالات. وتمت الإشارة إلى الحاجة لتكثيف عمل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والعلمي والتقني مع التركيز على توسيع الإطار القانوني للعلاقات الثنائية".
وأيضا "تمت مناقشة الوضع فيما يتعلق بالتغيير في وضع آيا صوفيا في اسطنبول".
وقال البيان الصحفي: "تم التأكيد على الأهمية الثقافية والتاريخية والروحية الاستثنائية لهذا الموقع الفريد في التراث العالمي. مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ عليه كملكية بشرية مشتركة و رمز للسلام والوئام."
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الكرملين، فقد أثيرت خلال المحادثة "عدد من القضايا على جدول الأعمال الإقليمي، بما في ذلك الوضع الراهن في ليبيا والوضع في شرقي البحر الأبيض المتوسط". واتفق بوتين وميتسوتاكيس على مواصلة الاتصالات الثنائية.
وفي تاريخ 10 يوليو الجاري، ألغى مجلس الدولة التركي، وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد، القرار الصادر في العام 1934 والقاضي بتحويل آيا صوفيا إلى متحف.
بعد ذلك مباشرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه وقع مرسوما بتحويل الكنيسة إلى مسجد وبدء ممارسة طقوس المسلمين هناك. وردت منظمة اليونسكو، وعدد من دول العالم وكذلك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أسفها على صدور هذا القرار.
آيا صوفيا، أسسها الإمبراطور المسيحي جاستنيان وافتتحها في 27 كانون الأول/ ديسمبر سنة 537 ميلادية.
ومنذ حوالي ألف عام، كانت الكاتدرائية تعتبر أكبر معبد في العالم المسيحي. وبعد السيطرة على القسطنطينية من قبل العثمانيين وسقوط الإمبراطورية البيزنطية في 1453، تم تحويل الكاتدرائية إلى مسجد، ولكن منذ عام 1934، بموجب مرسوم مؤسس الدولة التركية الحديثة، كمال أتاتورك، أصبحت متحفا وأدرجت بعد ذلك في قائمة التراث العالمي لليونسكو.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: نوفوستي – تاس