دعا فلاديمير بوتين مسلمي البلاد إلى الاستماع لنصائح رجال الدين والمفتيين والاحتفال بعيد الفطر السعيد في منازلهم.
وجاء كلام الرئيس الروسي خلال اجتماع عبر الفيديو "فيديو كونفرانس"، مع قيادات وممثلي المجتمع المدني في جمهورية داغستان قال خلالها: "الآن هو شهر رمضان المبارك عند جميع المسلمين. شهر صيام صارم. هذا العام، بدأ في 24 أبريل، وسوف ينتهي هذا الأسبوع، 23 مايو، قبل عطلة أورازا بيرم العظيمة. أعرف كيف يرتبط الناس في الجمهورية بهذه العطلة، وكيف يعتزون بالعادات. وأنا أعلم أيضا أن رجال الدين يحثون أتباع الإسلام المخلصين على الاحتفال بهذه العطلة في المنزل، وعدم إقامة الصلوات الجماعية وتقاليد التجمع مع الأصدقاء والرفقة الكبيرة".
وأضاف الرئيس الروسي: آمل أن تُسمع هذه الكلمة الموثوقة بالتأكيد. على الرغم من الاستقرار النسبي، لا يزال خطر الإصابة بفيروس كورونا مستمرا في جميع أنحاء البلاد، وفي داغستان الوضع ليس سهلا الآن، يتم تسجيل المزيد والمزيد من الحالات الجديدة للكشف عن المرض ومضاعفاته الخطيرة. وفي الأيام الأخيرة، كان نظام الرعاية الصحية في المنطقة تحت ضغط شديد. وعلى الرغم من الجهود المتفانية من الأطباء والممرضات، فإن عدد النتائج المأساوية في ازدياد، بما في ذلك بين العاملين في القطاع الصحي أنفسهم".
كما طالب بوتين بحل مشكلة تزويد داغستان بأنظمة اختبار الكشف عن فيروس كورونا المستجد وذلك في أسرع وقت ممكن.
وأضاف بوتين: "وفقا لمعلوماتي، لا تزال هناك مشاكل مع نقص أنظمة الاختبار والمرافق المعملية في الجمهورية، وأننا بحاجة إلى حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن".
وأضاف الرئيس: "على الرغم من الاستقرار النسبي، فإن خطر الإصابة بفيروس كورونا مستمر في جميع أنحاء البلاد، والوضع في داغستان ليس سهلا الآن".
ووفقا له، في الجمهورية "يتم تسجيل حالات جديدة للكشف عن المرض ومضاعفاته الخطيرة، في الأيام الأخيرة كان نظام الرعاية الصحية في المنطقة يعمل وعليه حمل خطير".
وقال بوتين: "على الرغم من الجهود المتفانية من الأطباء والممرضات، فإن عدد النتائج المأساوية في ازدياد، بما في ذلك بين العاملين في المجال الطبي أنفسهم، يقول الناس أنه لا يمكن تلقي الرعاية الطبية اللازمة دائما وفي كل مكان في الوقت المناسب وبشكل كامل".
وأكد الزعيم الروسي "في الوقت نفسه، وفقا للخبراء ، فإن الأسباب الرئيسية لتطور المضاعفات الخطيرة بين سكان المنطقة هي العلاج المتأخر للمرضى في الحصول على المساعدة الطبية، وكذلك العلاج الذاتي في المنزل".
بوتين يتمنى الشفاء العاجل لمفتي داغستان
وفي سياق منفصل، تمنى الرئيس فلاديمير بوتين الشفاء والصحة من الإصابة بفيروس كورونا لمفتي داغستان، أحمد حاجي أفندي عبد الله يف، الذي شارك أيضا في الاجتماع عبر الفيديو.
وقال المفتي إنه لم يتماثل للشفاء التام من فيروس كورونا، ولذلك يصعب عليه التحدث، وكان الطبيب المعالج موجودا بجانبه.
وقال الرئيس الروسي: "شكرا جزيلا، أحمد حاجي. في البداية، أتمنى لكم الصحة الجيدة. والتعافي بسرعة والتحسن واستعادة القوة، أنا متأكد من أنك ستشارك قريبا في العمل النشط لمساعدة الناس، شكرا جزيلا لك".
وفي الوقت الحالي، تجاوز عدد سكان المنطقة الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس والاشتباه فيه حوالي 13 ألف شخص، منهم 7000 يتلقون العلاج في المستشفيات، وقد توفي 29 مريضا من المرضى الذين يعانون من مضاعفات فيروس كورونا.