وقع فلاديمير بوتين مرسوما بشأن إجراءات الحفاظ على السلام في ناغورني قره باغ، وسيتم بموجب المرسوم إرسال حوالي 1960 جنديا من قوات حفظ السلام الروسية إلى المنطقة، على أن تناوب الوحدة مرتين على الأقل في السنة الواحدة.
وتم نشرت وثيقة المرسوم اليوم الخميس 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية.
كما تم توقيع المرسوم وفقا لقرار مجلس الاتحاد الروسي رقم 355 بشأن استخدام القوات المسلحة لروسيا الاتحادية خارج البلاد، ومن أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار والحفاظ على السلام في ناغورني قره باغ على أساس البيان المشترك الصادر بتاريخ 9 نوفمبر من قبل فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان.
وبحسب المرسوم، سوف يتم إرسال "تشكيل عسكري من القوات المسلحة في روسيا الاتحادية يصل قوامها إلى 1960 جنديا <...> لمدة خمس سنوات مع تمديد تلقائي لبقائها لفترات مدتها خمس سنوات لاحقة" إلى ناغورني قره باغ، وذلك إذا كان هذا قبل ستة أشهر من انتهاء فترة الخمس سنوات المقابلة لأذربيجان ولم تعلن أرمينيا عن نيتها التوقف عن الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها. كما تنتشر وحدة حفظ السلام في منطقة الصراع في ناغورني قره باغ، على طول خط التماس في قره باغ وعلى طول ممر لاتشين.
وفي الوقت نفسه، أصدر الرئيس تعليماته إلى وزارة الدفاع بتناوب أفراد وحدة حفظ السلام في ناغورني قره باغ مرتين في السنة على الأقل، واستبدال المعدات العسكرية نظرا لاستنفاد الموارد والضرورة الفنية.
وصدرت تعليمات لمكتب هيئة الأمن الفيدرالي بمراقبة توفير أرمينيا مواصلات النقل بين المناطق الغربية لأذربيجان وجمهورية ناخيتشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي من أجل حركة المواطنين والمركبات والبضائع ومن دون عوائق في كلا الاتجاهين.
كما أصدر بوتين تعليمات للحكومة لتوفير التمويل للتكاليف المرتبطة بتنفيذ أنشطة قوات حفظ السلام، وتوفير الدعم المادي للأفراد العسكريين ودفع العلاوات المالية، بما في ذلك توفير ضمانات وتعويضات إضافية، بما في ذلك لأفراد أسرهم.
وقف إطلاق النار في قره باغ
بتاريخ 9 نوفمبر الجاري، وقع بوتين وعلييف وباشينيان بيانا مشتركا حول الوقف الكامل للأعمال العدائية في ناغورني قره باغ.
وقال الزعيم الروسي، في هذا الخصوص، "إن الجانبين الأذربيجاني والأرميني سيظلان يحتفظان بمواقعهما، وسيتم نشر قوات حفظ سلام من روسيا الاتحادية في المنطقة".
بالإضافة إلى ذلك، "يجب على باكو ويريفان تبادل الأسرى وجثث القتلى".
وأفاد المكتب الصحفي للرئيس الأذربيجاني في 10 نوفمبر أن "الزعيمين الأذربيجاني والتركي إلهام علييف ورجب طيب أردوغان ناقشا الوضع حول نزاع ناغورني قره باغ ومسألة إنشاء مركز حفظ سلام تركي روسي في المنطقة".
وفي 11 نوفمبر، اتفقت روسيا وتركيا على إنشاء مركز للسيطرة على وقف إطلاق النار في قره باغ، وتم توقيع المذكرة بعد محادثات فيديو بين وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو ووزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس