أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن امتنانه لمعتنقي الدين الإسلامي في سوريا لحقيقة أنهم يحافظون بعناية على الأضرحة المسيحية فيها، وذلك وفق ما نُشر في 7 يناير/كانون الثاني 2021.
وقال بوتين في مقابلة له في إطار الفيلم الوثائقي ليفغيني بودوبني بعنوان: "لا مجال للخطأ. زيارة عيد الميلاد إلى دمشق" الذي عُرض على قناة "روسيا -1" التلفزيونية: "كان من غير المتوقع بالنسبة لي أن رفات يوحنا المعمدان محفوظة وبعناية داخل المسجد (الأموي)، كما ويتم تكريمها في العالم الإسلامي. وهو لمن يعتنق الإسلام، اسمه يحيى.. كما يتم تبجيل يسوع المسيح هناك. هذا عيسى".
وأكد الرئيس الروسي أن "هذا التقارب بين الديانتين العالميتين، الذي يقوم على القيم الأخلاقية والمفاهيم المشتركة والقيم الإنسانية العالمية، لا يمكن إلا أن يثير الاهتمام والاحترام.. وبالمناسبة، شكراً لممثلي الدين الإسلامي على الحفاظ على المزارات المسيحية".
وأشار فلاديمير بوتين إلى أن زيارته إلى دمشق عام 2020 (قبل عام بالضبط) تمت في الأيام التي يحتفل فيها الأرثوذكس بعيد الميلاد. "لقد كان من الطبيعي أن نزور كنيسة مسيحية (الكنيسة المريمية)...لكنني أردت حقا زيارة المسجد الذي ذكرته (الجامع الأموي)، لأن رفات يوحنا المعمدان محفوظ هناك".
وأضاف أن اللقاءات التي عقدها في كل من المسجد والكنيسة الأرثوذكسية أكدت أنه بإمكان الديانتين التعايش بسلام.
وخلال زيارته إلى سوريا في 7 يناير/كانون الثاني 2020، زار الرئيس الروسي الجامع الأموي، وتوقف أيضا في الكنيسة الأرثوذكسية المريمية، حيث التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس