أكد النائب الأول للممثل الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أن المساعدة الإنسانية التي يقدمها المجتمع الدولي إلى اليمن، يجب أن تُوزّع بشكل عادل على جميع سكان البلاد ومن دون أي تمييز. وصرّح بوليانسكي بذلك خلال إحدى الفعاليات رفيعة المستوى برعاية الأمم المتحدة بهدف جمع الأموال لمساعدة اليمن.
وأدلى الدبلوماسي الروسي بتصريج في 2 كارس/آذار 2021 مفاده أن "نحن نعتبر أن تقديم المساعدة الإنسانية لجميع السكان، من دون تمييز، يعتبر عاملاً أساسياً في منع وقوع كارثة إنسانية في اليمن، ونحث على التراجع عن الخطوات، داخل وخارج البلاد، التي تعيق تقديم المساعدات الإنسانية".
وأشار بوليانسكي إلى أنه على الرغم من دخول العديد من ممثلي المناطق الجنوبية في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة، وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض سنة 2019 بهدف حل الصراع، "إلا أن منطق المواجهة المسلحة لا يزال سائداً في البلاد".
وتابع الدبلوماسي أن "الأوضاع كانت متردّية وبشكل خاص في الأسابيع الأخيرة في محافظة مأرب، حيث اضطر آلاف الأشخاص للفرار من منازلهم بسبب تصاعد العمليات القتالية"، لافتاً إلى أن "التحديات الإنسانية الهائلة التي يواجهها اليمن تتطلب حلولا عاجلة".
وشدد ديمتري بوليانسكي على أن "هناك حاجة إلى مساعدة واسعة النطاق من المجتمع الدولي لمكافحة الجوع والمرض، بما في ذلك وباء فيروس كورونا. لذا فإن زيادة المساعدة المالية لبرامج الأمم المتحدة، التي نؤمن الغذاء لسكان البلاد وتوفر المياه والخدمات الطبية لهم، ستكون استجابة طبيعية وفي الوقت المناسب من المجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة".
الجدير بالذكر أن المواجهات في اليمن، بين القوات الحكومية وجماعة "الحوثيين"، تتواصل منذأغسطس/آب 2014. وقد دخلت تلك المواجهات مرحلتها الأكثر نشاطاً بعد تدخل عسكري بالبلاد في مارس/آذار 2015 من قِبل قوات تحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقد تسبب الصراع الدائر بحدوث أكبر أزمة إنسانية في العالم. وبحسب الأمم المتحدة، يحتاج أكثر من 24 مليون يمني - أي ما يقرب من 80% من سكان البلاد - إلى مساعدات إنسانية، كما يتجاوز عدد النازحين داخلياً 3 ملايين نسمة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس