أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين بأن الكرملين لا يرى سببا لأي رد فعل حول تأكيدات "مصادر" لم تسمها في الولايات المتحدة بشأن انتشار "التضليل" حول فيروس كورونا من قبل روسيا الاتحادية.
في وقت سابق، نشرت اثنتان من وسائل الإعلام الأمريكية مقالات تتهم روسيا الاتحادية بالتضليل حول الوباء، وزعمت أن موظفين سابقين في وحدة المخابرات العسكرية قاموا بنشر معلومات عبر مواقع الإنترنت، في محاولة للتأثير على مزاج الأمريكيين.
وبحسب تلك المصادر الإعلامية، فإن روسيا "تسعى للتأثير على مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر".
وقال بيسكوف للصحفيين "في هذه الحالة، لا نرد على المسؤولين الذين لم يذكروا أسماءهم، وخاصة في صحيفة "نيويورك تايمز". لذلك، لا نرى أي سبب لأي رد فعل".
بدوره، وصف رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، المنشورات الصحفية بأنها مزيفة وأشياء تتعلق بما قبل الانتخابات.
وقال سلوتسكي للصحفيين "مقالات في أسوشيتد برس ونيويورك تايمز تتهم روسيا بنشر معلومات مضللة عن الوباء من أجل تشويه سمعة السلطات الأمريكية هي مزيفة وكلام فارغ آخر قبل الانتخابات المقبلة للرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة المقررة في نوفمبر".
ووفقا له، فإن كلا الطرفين، بما في ذلك من خلال وسائل الإعلام، يلعبان "أوراق خارجية". يعتقد أن الجمهوريين جعلوا الصين مسؤولة عن فشل نظام الرعاية الصحية الوطني، والديمقراطيون لا يزالون يواصلون بثبات أساطير حول التدخل الروسي في العمليات السياسية الداخلية للولايات المتحدة.
وقال السياسي الروسي: "كلاهما يفكر بالتمني من أجل تبرير سوء التقدير والهزائم الخاصة بهما، وكذلك لإعفاء أنفسهم من المسؤولية عن الأزمة التي تتكشف في البلاد. وبطبيعة الحال، كل هذه المنشورات محض هراء".
وشدّد سلوتسكي على أن روسيا، على العكس من ذلك، قدمت أقصى قدر من المساعدة خلال الحرب ضد فيروس كورونا للدول الأجنبية، بما في ذلك للولايات المتحدة.
واختتم رئيس لجنة مجلس الدوما حديثه قائلاً: "نحن لا نشارك في "التضليل". لقد نجح شركاؤنا الأمريكيون في هذا الأمر، وأعلنوا للعالم بأسره ما لا أساس له على الإطلاق عن "التهديد الروسي" الخيالي.
من جهته، وصف رئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد، قسطنطين كوساتشيف، الادعاءات القائلة بأن روسيا الاتحادية تنشر "مزاعم" حول الفيروس التاجي بأنها "وهمية".
وقال في تصريح لوكالة "نوفوستي" اليوم الأربعاء: "حتى الآن، لم تصمد أي من نظريات المؤامرة من قبل "أسوشيتد برس" و"نيويورك تايمز" لمراجعة النظراء ولم يجدوا أي تأكيد في الحياة الواقعية. فإما أن صحفيي هذه المنشورات يمارسون براعة نظريات مؤامرة جديدة على أمل تشجيع رؤسائهم، أو هذه حقن أخرى لأجهزة المخابرات الأمريكية".
وأشار كوساتشيف إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها الأسماء المناسبة، ولا يعرف هذه المواقع، والأهم من ذلك، أنه لا يفهم "ما علاقة روسيا كدولة بها".
وختم بالقول "هذيان آخر، لا أكثر."
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: نوفوستي