قام الجنود الروس والأتراك بدوريات مشتركة في سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا على طول الطريق السريع "M-4" على مسار يزيد طوله عن 200 كيلومتر، وذلك بحسب المذكرة التي وقعها رئيسا الدولتين في نهاية عام 2019، وفقا لما أعلنه للصحفيين المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا.
وقال المتحدث باسم المركز " قام الجيشان الروسي والتركي بدورية أخرى على الطريق السريع M-4 على طول الحدود السورية التركية في شمال شرقي الجمهورية العربية. وعلى طول طريق بلغ 210 كيلومترات."
والتقت الأرتال العسكرية للبلدين بالقرب من بلدة شيريك. وتمت تغطية الأرتال خلال الحركة عبر طائرة هليكوبتر روسية من طراز "مي-8"، والتي قامت بتعقب المركبات، بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر هجومية من طراز "مي-35" قامت بعمليات استطلاع على مسافة 5 - 10 كيلومترات على طول طريق المركبات المدرعة.
وخلال الدورية، أكمل الجيش مهمة مراقبة وقف إطلاق النار في هذا الجزء من البلاد على طول الطريق السريع "M-4"، وهو يعتبر أهم شريان نقل حيوي في البلاد.
وخلال سير الدورية، لاحظ الجيش الروسي أن هناك العديد من المباني المدمرة على طول الطريق السريع M-4، ومع ذلك، بسبب وقف إطلاق النار، بدأت منافذ البيع بالتجزئة تعمل في تلك المناطق، وبدأ السكان أيضا في إجراء تبادل الوقود للمركبات المدنية من الخزانات المتنقلة (الصهاريج)، حيث لا تزال محطات الوقود مغلقة. ... وأشار مركز المصالحة إلى أن "الدورية جرت كالمعتاد".
المذكرة الروسية التركية
بتاريخ 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، تبنى فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في اجتماع لهما في سوتشي مذكرة تفاهم بشأن الإجراءات المشتركة لحل الوضع في شمال شرقي سوريا.
وبحسب الوثيقة، تم نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية وقوات الجيش السوري في المناطق المتاخمة للمنطقة الأمنية التركية. وفي 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، بدأ الجيش الروسي والتركي بتسيير دوريات مشتركة شرقي نهر الفرات.
وفي آذار/ مارس، اتفقت موسكو وأنقرة على تطبيق وقف إطلاق النار وعدد من الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى حل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية. وكان من المفترض أن يتم إنهاء القتال في هذه المنطقة بتاريخ 6 مارس.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية
المصدر: تاس