Ru En

تشاووش أوغلو يصف اغتيال السفير كارلوف بأنه أحد أكثر الأحداث المؤسفة

٢٨ أبريل ٢٠٢٣

وصف وزير الخارجية التركي - مولود تشاووش أوغلو مقتل السفير الروسي في أنقرة - أندريه كارلوف في عام 2016 بأنه أحد أكثر الأحداث المؤسفة في مسيرته الوزارية، وذلك اليوم الجمعة 28 ابريل/نيسان 2023.

 

وقال أوغلو في مقابلة مع صحيفة "Hürriyet": "بعد وقت قصير من تولي منصبي في عام 2015، كان أول شخص اتصلت به هو وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف. حدث هذا بعد إسقاط طائرة روسية في سوريا. وكانت الأزمة خطيرة للغاية، واستغرق الأمر ثمانية أشهر لاستعادة العلاقات. وأحد الأحداث التي أصبحت واحدة من أكثر الأحداث المؤسفة بالنسبة لي كانت عندما تلقيت نبأ وفاة السفير الروسي أندريه كارلوف".

 

وذكر تشاووش أوغلو أنه كان على متن طائرة في ذلك المساء وكان على وشك الهبوط في موسكو، مضيفاً: "تلقينا مكالمة على متن الطائرة، كان الصوت سيئا. قالوا إن السفير الروسي تعرض للهجوم. اعتقدت أنه كان هناك هجوم جسدي، أصيب، سقط. لكنني لم أستطع أن أفهم في البداية أنه أصيب بالرصاص". وأضاف إنه "حزين للغاية ومربك" من الحادث. وفي الاجتماع مع سيرغي لافروف في اليوم التالي، تمت مناقشة الحادث، وقال الجانب الروسي، وفقاً لتشاووش أوغلو، إنه يعلم أن الدولة التركية ليس لديها دوافع لمهاجمة  أندريه كارلوف.

 

تجدر الإشارة إلى أن كارلوف أغتيل في 19 ديسمبر/كانون الأول 2016 خلال خطاب ألقاه في افتتاح معرض للصور في أنقرة، وتم القضاء على المهاجم، الشرطي - ميفلوت ميرت ألتينتاس. ووصفت وزارة الخارجية الروسية الحادث حينها بأنه هجوم إرهابي، حيث فتحت لجنة التحقيق التابعة لروسيا قضية جنائية بموجب المادة "عمل إرهابي دولي". وحصل الدبلوماسي بعد وفاته على لقب بطل روسيا.

 

هذا وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسقطت القوات الجوية التركية قاذفة روسية من طراز Су-24، شاركت في عملية لمكافحة الإرهاب في سوريا. إذ أسقطت الطائرة بصاروخ أطلقته مقاتلة F-16 من سلاح الجو التركي. وقتل أحد الطيارين، وتم إنقاذ الثاني نتيجة لعملية استمرت 12 ساعة من قبل القوات الخاصة الروسية والسورية. وخلال عملية إجلاء طاقم القاذفة، فقدت مروحية مي -8، وقتل أحد مشاة البحرية المتعاقدة.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"

Photo: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس